على مدار عقود جذبت حياة السيد المسيح أهم المنتجين وصناع السينما فى هوليود ممن حاولوا ويحاولون تناول شخصيته والأحداث التى عاشها من زوايا مختلفة ظهرت على مر السنوات الماضية، من خلال عدة أفلام بعضها مر مرور الكرام على المشاهد، بينما خلقت أفلام أخرى جدلاً حول العالم مثلما يظهر خلال التقرير التالى الذى نسلط الضوء فيه على أهم الأعمال التى تناولت شخص النبى عيسى عليه السلام .
البداية من The Robe اسم الفيلم الذى طُرح عام 1953، وأثار أصداء واسعة حول العالم، بعدما تناولت قصته الوحدة الرومانية التى كُلفت بمهمة صلب المسيح، وهو العمل الذى حقق نجاحًا كبيرًا ليتوج بجائزتى أوسكار، الأولى عن أفضل إنتاج، بينما الثانية تمثلت فى أفضل تصميم أزياء، وقام ببطولة العمل ريتشارد بيرتون، وجين سيمونز، فيكتور ماتيور، مايكل رينى.
ذا روب
وخلال فترة الستينات من القرن الماضى كان العالم على موعد مع فيلم آخر عن المسيح هو The King of Kings، والذى تم عرضه عام 1961، وتدور أحداثه حول العقبات السياسية والدينية الذى واجهها المسيح خلال رحلته لنشر الإيمان، بالإضافة إلى الأيام الأخيرة التى عاشها قبل صلبه، ليخلق الفيلم حالة من الجدل تزامنت مع طرحه وقتها.
فيلم The King of Kings
أيضًا يأتى فيلم The Jesus Film خلال قائمة الأعمال التى أثارت جدلاً واسعًا بعدما طرح عام 1979، خاصة مع الضجة التى صاحبته بسبب تصويره فى إسرائيل لينتظر العالم مشاهدة عمل فنى مُصور خلال المكان التى دارت الأحداث فيه بالفعل، وهو العمل الذى سلط الضوء على عائلة المسيح ولم يتطرق لصلبه فى النهاية.
The Jesus
بعد ذلك يأتى فيلم The Last Temptation of Christ الذى طُرح عام 1988، وقام ببطولته ويليم دافو، هارفى كيتل، ستيف شيل، فيرنا بلوم، ودارت أحداثه خلال 3 ساعات فى إطار درامى يتطرق لحياة "المسيح"، ورحلته ومواجهته للكثير من العواقب، وصولا للحظة صلبه، كما ترشح لجائزتين أوسكار، وفاز بجائزتين أخريين.
The Last Temptation of Christ
ومع بداية الألفية التى نعيشها اليوم كان ميل جيبسون على موعد مع إثارة صخب كبير، من خلال توقيعه على إخراج أكثر الأفلام جدلاً عبر فيلم The Passion of the Christ الذى طُرح عام 2004، وتناول آخر الساعات فى حياة المسيح، وصولاً للحظة صلبه، وكيفية معاناته؛ بسبب اليهود الذين أصروا على صلبه، وهو الأمر الذى ظهر جلياً خلال العمل، مما جعلهم يعتبرون جيبسون إلى الآن معاديا للسامية، كما أظهر الفيلم من خلال لمسات ميل جيبسون الإبداعية كم المعاناة التى تعرض لها المسيح، وكيفية تعذيبه طوال أحداث العمل، مما تسبب فى موجة كبيرة من الغضب لدى اليهود من صناع الفيلم، وعلى مستوى العالم العربى لم يكن الأمر أهدأ، فقد طالب الشيوخ بضرورة عدم طرح الفيلم فى دور العرض السينمائية مطلقاً، بحجة عدم تجسيد المسيح فى السينما، وهو الأمر الذى حدث بالفعل.
آلام المسيح
ومع التطور الذى نعيشه اليوم فى عالم السينما والدراما، ووجود شبكات رقمية مثل نت فليكس أعلنت الشبكة الشهيرة عن نيتها مؤخرا طرح فيلم كوميدى يتناول المسيح بشكل مختلف، حيث يظهر فيه مثلى الجنس، بينما تظهر السيدة مريم مدمنة للحشيش، وهو الفيلم الذى ما إن تم الإعلان عن التحضير له حتى أثار حملة كبيرة من الغضب تجاه نت فليكس نفسها، ووقع أكثر من 2 مليون شخص حملة توقيع تطالب بضرورة منع الفيلم وعدم طرحه فى ديسمبر الماضى.