أصبحت الملابس الملطخة بالألون أحد الاتجاهات التى يلجأ إليها عدد من مصممى الأزياء والمهتمين بالفن والموضة على حد سواء، ومن أشهرهم (إيف سان لوران، وبيت موندريان، وإلسا شيافاريلي، وسلفادور دالي أو لويس فويتون وجيف كونز)، واعتاد العالم على تصميماتهم المميزة التى تنم عن حس فنى جميل، وهذا ما لجأت إليه إحدى مصممات الأزياء اللبنانيات أيضًا وفقًا لمجلة "فوج" العربية.
إحدى قطع الملابس المستدامة
والدها هو الرسام المجازى اللبناني الراحل بول جيراغوسيان، مما أثر فى شخصيتها بشكل ملحوظ، إنها مصممة الأزياء اللبنانية المميزة راحيل جيراغوسيان التى أصدرت ثلاث مجموعات فقط من علامتها التجارية التى يقع مقرها في سويسرا، وتتميز ملابسها بلمسات فنية اكتسبتها من جدها وأبيها وشقيقها.
قدمت "راحيل" هذه القطع لتعكس نظرة جديدة على التعاون بين الفن والموضة، وتريد طالبة Istituto Marangoni السابقة - الحاصلة على درجة الماجستير في الاستدامة في الأزياء من برلين - من عملائها أن يشتروا عملها كما لو كان فنًا يجب ارتداؤه لسنوات قادمة.
أزياء مستوحاة من إحدى اللوحات
قالت "جيراغوسيان" للمجلة، "إن قضية المعيار الحالى للصناعة هى الحفاظ على حقوق البيئة المهدرة، والتخلص من المواد غير المثمرة"، وأضافت أن الموضة يجب أن تكون استثمارًا، حيث يمكن شراء قطعة فنية يمكن أن تستمر لسنوات وليس شيئًا سيتم إلقاؤه في نهاية المطاف.
وحرصت المصممة اللبنانية على تزويد عملائها بشعور من التفرد، من خلال تصميم كل قطعة ملابس من زاوية مختلفة من اللوحة التي يقع عليها الاختيار بحيث لا تتشابه قطعتان، كما أنها تمتلك القدرة على إنشاء الصور الظلية الضخمة، فهى تقوم بلف القماش والتخلص من أي نفايات محتملة للنسيج في هذه العملية.
واختتمت حديثها عن المجموعة الجديدة قائلة: "من مسؤوليتنا أن نفكر بطريقة غير تقليدية وأن نضع معايير جديدة"، كما أوضحت: "ليست هناك طريقة واحدة للتعامل مع الاستدامة".
دمج الأزياء بالفن