94 عاما بالتمام تمر اليوم على ميلاد الفنان القدير الراحل صلاح ذو الفقار، الذى ولد يوم 18 يناير عام 1926، وأثرى خلال حياته المكتبة الفنية المصرية والعربية بمجموعة من الأعمال السينمائية والدرامية.
صلاح ذو الفقار
الفنان الراحل كشف فى أحد البرامج الإذاعية القديمة على إذاعة صوت العرب أنه نشأ فى شارع رشيد بمصر الجديدة، ثم انتقل للعيش فى العباسية والتحق بمدرسة العباسية الابتدائية ثم المرحلة الثانوية فى مدرسة القبة الثانوية، الذى ظل فيها عامين وحول بعد ذلك لمدرسة فاروق الأول الثانوية التى أصبح اسمها فيما بعد مدرسة العباسية النموذجية.
وأوضح ذو الفقار أن والده كان يرغب فى أن يصبح طبيبا، وكان دافعا له للتخصص فى الشعبة العلمية وحصوله على مجموع 59.5% الذى كان فى ذلك الوقت مجموعا كبيرا، وبالفعل التحق بكلية الطب فى جامعة الإسكندرية، وفى عام 1943 مرض والده مرضا شديدا وكان هذا المرض الأخير فى حياته، وطلب منه التحويل لكلية أخرى فى القاهرة بدل العيش بمفرده فى الإسكندرية، وبعد مفاوضات ومشاورات متبادلة بينه وبين والده استقر به المطاف فى كلية الشرطة أو "البوليس" كما كان يطلق عليها فى ذلك الحين، وتخرج فيها وكانت بداية عمله فى شبين الكوم بالمنوفية لمدة 4 أشهر، ثم قام حيدر باشا بنقله مع مجموعة من زملائه للعمل فى سجن مصر وسجن طرة، ثم انتقل للعمل مدرسا فى الكلية ليتركها فيما بعد وكان يحمل رتبة "رائد".
صلاح ذو الفقار
اتجه بعد ذلك للإنتاج بمشاركة شقيقه عز الدين ذو الفقار، وكان أول إنتاجهما فيلم "بين الأطلال" عام 1958، وكان يتمنى تقديم عمل فنى يدون فيه بطولات مصر وإظهارها أمام العالم أجمع، لكن القدر لم يمهله لإظهار مشروعه للنور.
يذكر أن الفنان صلاح ذو الفقار توفى فى 22 ديسمبر عام 1993 عن عمر ناهز 67 عاماً أثناء تصوير المشهد الأخير من فيلم الإرهابى إثر أزمة قلبية مفاجئة.