اللصوص يتفقون دائما وقت ارتكاب الجريمة لكنهم عند تقسيم الغنائم الحرام، دائما ما يختلفون وقد يقتل بعضهم بعضا، هذا الكلام ينطبق بصورة تامة على ما يحدث فى صفوف أبواق الجماعة الإرهابية، الذين دخلوا فى وصلات تقطيع مع اقتراب نهاية العصر الأردوغانى وانتهاء سبوبة القنوات الإخوانية فى تركيا، فبعد فيديوهات ياسر العمدة التى اتهم فيها قيادات الجماعة وأبواق المنابر الإعلامية بتركيا بالتربح والفساد، يواصل إخوانى آخر كشف المستور ونشر الغسيل الوسخ لخلايا الإرهاب الإعلامى ونشر الشائعات والأخبار المفبركة من اسطنبول.
طارق قاسم، أحد مقدمى البرامج بقنوات الإخوان الإرهابية، أطلق فيديوهين فضح خلالهما القائمين على ملف الإعلام الإخوانى منذ ثورة 30 يونيو، وأظهر كيفية استغلال الأحداث منذ عام 2013 وحتى الآن، من قبل القيادات الفاسدة للجماعة لتحقيق ثروات طائلة دون النظر إلى البلاد أو الوطنية واستغلال الشباب الإخوانى لتحقيق أهدافهم الشخصية دون النظر إلى أى اعتبارات أخرى.
طارق قاسم اعترف فى فيديوهاته، أن قناة الجزيرة مباشر مصر، وزعت على عدد كبير من الشباب كاميرات من أجل تغطية المظاهرات التى تنظمها الجماعة الإرهابية، وتم استغلال الشباب من قبل اللجنة الإعلامية للجماعة لتصوير الفيديوهات، ليتولوا هم بيعها إلى قناة الجزيرة مباشر بالدولارات واحتكار تجارة الفيديوهات، وإلقاء الفتات للشباب بالجنيه المصرى، وسرقة معظم هذه الأموال أيضا من قبل اللجنة الإعلامية للجماعة الإرهابية.
وتابع طارق قاسم: فى ظل هذه الأوضاع أصبح داخل جماعة الإخوان فئة استفادت من الأحداث وحققت ثورات كبيرة، قائلا: "أصبح داخل الإخوان شريحة على الاستفادة المادية وتكوين الثروات وهى فئة ليست معنية بخدمة مصر بأى شكل".
وفضح طارق قاسم الإعلام الإخوانى، قائلا: "من فترة أعلنت قناة مكملين أنها تسعى لإطلاق قناة جديدة مكملين 2 بدون أى مسوغ أو مبرر أو ضرورة مهنية"، بدون أى فقرات أو برامج وتم تصوير برومو عن أهمية قناة مكملين2 التى لا يذكر أحد منها فقرة واحدة .
وتابع طارق قاسم، أن الكثير من الشباب الإخوانى المتواجد فى تركيا، تعرض لمقايضة بغيضة نظير حصوله على الأموال، قائلا: "أصبحوا مخبرين وعصافير لإدارات القنوات الاخوانية والمسئولين عن الإعلام"، مشددا على أن القائمين على الإعلام الإخوانى ليس لديهم أى خبرة إعلامية، مؤكدا أن مدير قناة مكملين كان يعمل محاسبا فقط وليس له أى مواهب وخبرات إعلامية وأصبح فى يوم وليلة مدير برامج داخل القناة، وكذلك مدير الأخبار فى قناة مكملين ليس له أى علاقة بالإعلام، وهو ما أدى إلى ظهور الكثير من الأخطاء الكارثية على الهواء مباشرة، وأصبحت الكثير من الموضوعات المعادة والقديمة والمفبركة.
وقال طارق قاسم: فى إحدى المرات غيرت ساعة كاملة على الهواء مباشرة يوم الجمعة، دون أن يلاحظ أى أحد بالقناة هذه الواقعة، وهذا أمر طبيعى لقناة مكملين، حيث إن العاملين بها بدون خبرات إعلامية وليس لديهم رؤية سياسية، والإدارة بمنطق "كيد النسا"، وأن كل يهمهم فى القناة "تعبئة الهواء"، و"عبيلو وإديلو"، موجها رسالة للمسئولين عن تمويل الإعلام الإخوانى فى ظل الفشل الذريع والتشريد لعشرات الإعلاميين فى اسطنبول، وتدنى مستوى الإعلام الإخوانى بهذه الطريقة.
واصل طارق قاسم المذيع السابق بقناة مكملين فضح أسرار منصات الإخوان فى تركيا، وكيف تسعى القيادات منهم إلى تكوين الثروات الحرام والحصول على الجنسيات الأجنبية والتمويلات، بينما عشرات من الشباب المغرر بهم لا يجدون ثمن الخبز الحاف، ويتعرضون للمهانة والعمل فى مهن متدنية هناك.
وأوضح طارق قاسم ذهب فى فيديوهاته إلى أن الكثير من العاملين فى مجال الإعلام الاخوانى لم يقدموا أى إثبات عن نيتهم للإصلاح ولكنهم يقولون مجرد شعارات دون أى تأثير على أرض الواقع، موضحا أن مجموعة هذا الإعلام الإخوانى فاسدون وفاشلون ولا علاقة لهم بالتقاليد المهنية ولا يمتلكون الحد الأدنى من الأخلاق.
وأضاف المذيع الإخوانى خلال الحلقة الثانية من فيديو نشره على صفحته على "فيس بوك"، أن ياسر العمدة فضح الكثير من الملفات المسكوت عنها فى الإعلام الإخوانى، مثل التنسيق مع بعض الأنظمة وغيرها، مشددا على أن الإعلام الإخوانى فى تركيا يعمل لصالح فئة محددة فقط تستغله لتحقيق أموال طائلة.
وفضح طارق قاسم قناة مكملين، قائلا: "هذه القناة لا يوجد فيها مناخ إعلامى ولا تقدر الكفاءات، وما يحدث فيها دفن للكفاءات.. ويتم تشويه المختلفين بصورة وقحة وقميئة، متابعا: إدارة قناة مكملين لا تكترث بأى معلومة جديدة.. مجرد إعلام "مايع" ليس له أى تأثير.. ويتم تجميد الوضع فى القناة وتحويل الموظفين إلى عصافير، وقتل طموح الشاب الإخوانى حتى أصبح بلا هوية أو مبدأ بسبب السلوكيات المنحطة لإدارة القناة.
وقال طارق قاسم، إنه كان يقدم برنامج على قناة مكملين، وتم إيقافه قائلا: "مدير القناة فى مكملين، استدعانى من أجل إيقاف البرنامج وتم تحويلى إلى مذيع أخبار، دون أى تفسير منطقى، وقدموا لى تفسيرات سافلة، وانحرف البرنامج عن مساره، حتى تم إيقاف البرنامج بشكل نهائى، بعد خروجى من القناة.. قناة مكملين تعتمد على إعلام كيد النسا وشغل المصاطب، رغم المصاريف الكبيرة والكل فى الإعلام الإخوانى الموجود فى اسطنبول يعلم صدق كلامى تماما"، وتابع طارق قاسم أنه بدأ فى برنامج جديد عن عروض الصحافة، ورغم نجاح البرنامج تم إيقافه أيضا.
وواصل طارق قاسم كشفه لفضائح مكملين، قائلا: ليس لهم فى السياسة والإعلام والصحافة، قائلا: "اللى فى مكملين ناس فى حاضنة، وأبعد ما يكون عن الإعلام، دول شوية مراهقين".
ووجه طارق قاسم رسالة إلى مدير مكملين الذى تغول اقتصاديا بشكل كبير وفق كلامه، قائلا له: :من أين لك هذا؟! .. صحفيين كبار قاعدين فى تركيا.. وأنت تملك الفيلات والمصانع"، مؤكدا أن هذا الوضع والمنظومة الإخوانية خطر على مصر وأمنها القومى، ووجه رسالة للإعلاميين فى قنوات الإخوان: "كفاية تمثيل على الناس، أنتم تظهرون أمام الشاشات لتقولوا أنكم ضد النظام فى مصر، وأنتم صامتون على الفحش الإعلامى الإخوانى".