نحتفى اليوم بالذكرى الـ131 لميلاد أحد أشهر ممثلى المسرح والسينما فى القرن العشرين، فهو ملك الكوميديا الاجتماعية الذى اشتهر باسم إحدى الشخصيات التى تميز فى أدائها "الأستاذ حمام" هو نجيب الريحانى.
الريحانى هو فنان كوميدى لقب بـ"زعيم المسرح الفكاهى"، حيث ظهرت موهبته فى عمر صغير، لكن نجاحه أتى بعد الكثير من المعاناة، وكان ملما بالأعمال الأدبية للكثير من الأدباء العرب والفرنسيين، كما يرجع له الفضل فى تطوير المسرح والفن الكوميدى العربى بأفكاره واسكتشاته المبتكرة آنذاك، كانت أعماله الأولى تقليدا لأعمال الغربية لكنها أصبحت فيما بعد انعكاسا للحياة والواقع فى مصر بطريقة ساخرة وكوميدية.
ولد الريحانى فى القاهرة، مصر، فى يناير من عام 1889، أمه مصرية ووالده عراقى قبطى وكان الأوسط بين أخوته الثلاث، حياتهم كانت ميسورة للغاية، لذا تلقوا تعليمهم فى أرقى مدارس القاهرة.
لاحظ موهبته الشيخ بحر أستاذ اللغة العربية فأختاره رئيسا لفريق التمثيل، حيث كان يعود إلى غرفته يتدرب لساعات طويلة على أدواره ليتمكن من أداءها، ودائما كان يتعرض للتأنيب من قبل أمه بسبب ذلك.
تزوج الريحانى من الراقصة الاستعراضية "بديعة مصابنى" بعد قصة حب بينهما، وكانا ثنائيا قويا على الصعيد الفنى، لكن بعد زمن وكثير من المشاكل قررا الطلاق علما أنهما تبنيا طفلة معا "جولييت".
تزوج بعدها بفترة الاستعراضية الألمانية "لوسى دى فرناي" وأنجب منها فتاة تدعى "جينا" لكن بسبب القوانين الألمانية التى تمنع زواج الألمانى لأى جنسية أخرى (فى تلك الحقبة) سجلت الوثائق زوجته لرجل ألمانى آخر.
رحل الريحانى عن عالمنا أثناء تصوير فيلم "غزل البنات" فى الثامن من يونيو 1949، حيث أصيب بمرض التيفود، وأرسل رئيس الديوان الملكى آنذاك أحمد حسنين باشا ليجلب له حقنة من أمريكا حتى يشفى، لكنه مات عند وصول العقار.