أكد رجل الأعمال أيمن الجميل أن القمة الاقتصادية الأفريقية البريطانية بداية مهمة لمزيد من التعاون الاقتصادى والتبادل التجارى بين الدول الأفريقية وبريطانيا، كما أنها فرصة لزيادة صادراتنا الزراعية والصناعية إلى المملكة المتحدة، خاصة بعد تصديق مجلس العموم البريطانى على اتفاقية بريكست والخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأشار رجل الأعمال أيمن الجميل إلى أن بريطانيا كانت تستورد نسبة لا بأس بها من المنتجات الزراعية والمنسوجات والسلع الصغيرة من الدول الأوربية متمتعة بالإعفاءات التى تمنحها عضوية الاتحاد الأوربى، وأن الشركات البريطانية ستبحث بالضرورة عن بدائل لتعويض السلع المعفاة التى كانت تتدفق من دول الاتحاد الأوربى، مشيرا إلى ضرورة الاستعداد لهذه المرحلة.
وقال "الجميل" إن على القطاعات الاقتصادية ورجال الأعمال والمصدرين المصريين، السعى بدأب وجهد لسد الفراغ فى السلع والمنتجات التى تحتاجها بريطانيا من خلال التسويق الجيد للسلع المصرية التى تلبى الاشتراطات البريطانية وتفعيل دور مجلس الأعمال المصرى البريطانى الذى يضم مجموعة من رجال الأعمال المصريين بالإضافة إلى ممثلى أكبر الشركات البريطانية التى تستثمر فى مصر.
واعتبر رجل الأعمال أيمن الجميل أن الطفرة الزراعية التى حدثت فى مصر بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى والتى تمثلت فى مشروع المائة آلاف صوبة والمعنية بالإنتاج الزراعى وفق أعلى المعايير العالمية والتحول من الإنتاج غير المخطط إلى الإنتاج الأورجانيك لأفضل أنواع الثمار والبذور مع تغليف والتصنيع الجزئى لهذه المنتجات، اعتبرها فرصة كبرى لغزو الأسواق الأوربية وخاصة السوق البريطانية التى ستشهد نقصا فى المنتجات الزراعية المستوردة من دول الاتحاد الأوروبى.
كما دعا أيمن الجميل المعنى بالاستثمار فى المشروعات الزراعية والصناعية كثيفة العمالة، رجال الأعمال والمصدرين لعقد سلسلة من الاجتماعات المكثفة خلال الفترة المقبلة، بهدف دراسة احتياجات السوق البريطانية بعد بريكست والعمل على تلبية أكبر نسبة من هذه الاحتياجات من خلال تقديم العروض للشركات البريطانية والارتفاع بمستوى جودة المنتج المصرى خلال الفترة المقبلة.
وشدد رجل الأعمال أيمن الجميل على أن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون الاستراتيجي، بين صندوق مصر السيادى وشركة أكتيس البريطانية الرائدة فى الأسواق الناشئة، بداية مبشرة للغاية لزيادة صادراتنا إلى بريطانيا المصرية البريطانية ، مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة خلال قمة الاستثمار "البريطانية - الأفريقية"، تضع أساسا لبروتوكول تعاون بين المؤسستين الماليتين الرائدتين للشراكة فى عدة مجالات رئيسية أبرزها الطاقة والبنية التحتية، كما تدعم بشكل مباشر هدف صندوق مصر السيادى لجذب وتوجيه الاستثمارات الخاصة نحو القطاعات الحيوية فى الاقتصاد المصري، من خلال الاستثمار المشترك مع المستثمرين الأجانب فى فرص ذات قيمة مضافة عالية تساهم فى إطلاق الإمكانات الكامنة للأصول والموارد المصرية.