عقد معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 51 ندوة للكتاب عبد الرحيم كمال وذلك بعد عرض الجزء الأول والثاني من فيلمه الكنز ضمن فعاليات المعرض بقاعة السينما، وادار الندوة الناقد اندرو محسن، وتحدث كمال عن الفيلم وأعماله التي قدمها في مجال السينما والتلفزيون حيث قال كمال ان علاقته بالمخرج شريف عرفه كانت من خلال الخواجة عبد القادر حيث عرض عليه معالجة للقصة كفيلم ولكنه لم يوفق ثم تحدث معه عن حلمه بتقديم عمل عن حتشيبسوت من خلال زمنين زمن له علاقة بالتاريخ والاثار وزمن حالي له، إلي أن تم تطوير الفكرة الي 4 ازمنة وكان العمل في البداية جزء واحد فقط ثم تطور الامر الي جزئين لاسباب فنية وانتاجية ايضا.
واوضح عبد الرحيم كمال الي ان كتابة الكنز كان مرهقة لكنها كانت ممتعة والحلم بخروج العمل كان يستحق التعب خاصة مع المخرج شريف عرفة.
واشار عبد الرحيم كمال الي انه تعلم من الراحل نور الشريف ان العمل بعدما يصل الي مراحله النهائية يحب ان يحترم المجهود الذي بذل فيه مؤكدا ان النتيجة التي ظهر بها الجزئين كانت مرضية له وسعيد بها ولو انه كان يفضل ان يتم تكثيف الاحداث وان يخرج العمل في جزء واحد فقط.
واوضح عبد الرحيم كمال من خلال الندوة انه تخرج من معهد السينما بفسم السيناريو وفي بداياته لم يجد نفسه في العمل داخل ورش او الكتابة الجماعية، مشيرا الي ان مسلسل ونوس مع يحيي الفخراني قام بكتابته في 90 حلقة اي كتبه 3 مرات ليصل في النهاية للمعالجة الاخيرة لشخصية الشيطان.
وكشف عبد الرحيم كمال انه يرفض تصنيف الكتاب مؤكدا ان الكاتب الحقيقي يشبه الحياة مثلما نجد فيها ما يضحك نجد فيها ما يحزن وبالتالي يرفض التصنيفات، مشيرا الي انه لديه نظرة علي التاريخ ولديه ما يضحك مثلما لديه قصص عن الصعيد موضحا ان قصتك هي ما تفرض عليك الشكل الذي تقوم بكتابته.
وعن مسلسل الرحايا مع الراحل نور الشريف قال كمال ان العمل علي المستوي النقدي لاقي نجاح كبير ويتذكر ان الراحل اسامة انور عكاشة اشاد به وقال انه افضل مسلسل في عام عرضه وان نور الشريف لم يتوقع نجاح العمل بهذا الشكل الي ان لمس نجاحه وقال له ان الرحايا سيدخل التاريخ وتذكر عبد الرحيم كمال موقف مضحك في اول ندوة له عن المسلسل في نادي سموحة بالاسكندرية قام القائمين علي الندوة بكتابة لوحة كبيرة كتب عليها اسمه " تأليف كمال عبد الرحيم" ورغم ان كتب بشكل خاطئ الا انه كان سعيد بالاحتفاء.
فيما تحدث كمال عن قصة الخواجة عبد القادر حيث قال ان والده كان يروي له تلك القصة حول رجل الماني جاء الي الصعيد وكانت القصة في ذهنه ويريد ان يحولها الي عمل فني فكتبها كقصة قصيرة ولكن لم يكملها ثم حاول تقديمها كمسرحية ثم كتب اربعين مشهد منها لتحويلها الي فيلم ثم تراجع عن ذلك وعرضها علي الراحل محمود عبد العزيز ولم يوافق ثم علي يحيي الفخراني ولم يتحمس لها ايضا الي ان قامت ثورة يناير وبعدها قام بمعالجتها بشكل جديد ووافق الفخراني علي تقديمها كمسلسل، واشار كمال الي ان كتابتها جاءت في ثلاثة شهور ونصف ولكنها ظلت 20 عاما في مرحلة التخمير.
وعن المخرج شادي الفخراني قال عبد الرحيم خلال الندوة انه تعرف عليه قبل العمل معه في الخواجة عبد القادر وانه واحد من اهم المخرجين المصريين وكان العمل معهه مكسب كبير لانه شديد الادب في التعامل مع النص وهو نموذج للمخرج الواعي.
فيما قال عبد الرحيم كمال انه فخور بتجربة دهشة وانه تعلم منها كيفية العمل علي نص قد تكون مختلف موضحا انه العمل علي المسلسل كان شديد الارهاق بالنسبة له، وعن ما يقال حول ان العمل لم يحقق النجاح الكافي ، قال كمال انه لا يقيس نجاح العمل من خلال السوشيال ميديا لانها تصنع نجاح وهمي وانه يتذكر جيدا ان الحلقة ال 18 كانت حلقة فارقة في المسلسل وكانت حديث الاعلام وقتها
اما عن فيلم خيال ماَتة والذي قدمه مع احمد حلمي فقال انه حصل علي وقته بالكامل في الكتابة وانه كتب 7 نسخ من الفيلم وانه راضي عن الفيلم ويحبه وينتمي له ويتحمل نتائجه كاملة ولا يلقي اللوم علي احمد حلمي او مخرج العمل خالد مرعي في شئ موضحا ان هناك شباكين للنجاح الافلام شباك حالي وشباك الزمن مؤكدا ان هناك العديد من الاعمال لم تلاقي النجاح الكافي في وقت عرضها ولكنها مع الزمن احبها الجمهور.
واشار كمال الي انه كان يتمني العمل مع حسن الامام لانه مخرج مصري شديد الانتماء لمصر وواقعي وقدم الثلاثية بشكل لن يستطيع احد ان يقدمها مثله، وفي نهاية الندوة قال انه من جمهور المسرح ولا يعتبر نفسه من كتابه رغم انه قدم عملين، موضحا ان المسرح في مصر له كتاب عظماء وان انتعاش المسرح دليل علي ان المجتمع علي قيد الحياة مؤكدا انه يحلم بعودة المسرح لان مشاهدة الاعمال المسرحية فعل انساني مبهج.
