تحل اليوم ذكرى رحيل الطفلة المعجزة "فيروز" كما لقبها جمهورها وتركت لنا أعمالا فنية مازالت راسخة فى وجدان محبيها رغم اعتزالها للفن منذ أكثر من 50 عاما.
وقبل رحيلها، أوصت المعجزة "فيروز"، بدفن جثمانها وأداء صلاة الجنازة بكنيسة الأرمن الأرثوذكس بأرض الجولف، وكان لها ما تمنت، لكن لم تتخيل للحظة واحدة أن تفتح لها بيوت الرحمن، ويقام لها عزاء فى كنيسة وآخر بمسجد وهو مسجد الحامدية الشاذلية فهى أول مسيحية يقام لها عزاء داخل مسجد.
عائلة زوج الفنانة الراحلة، وابناها أيمن وإيمان مسلمان هم من قرروا أن يكون العزاء بدار المناسبات بمسجد الحامدية الشاذلية، بينما تم دفن الجثمان فى مدافن الأرمن بأرض الجولف بمصر الجديدة، وذلك حسب رغبة ابنها.
يشار إلى أن فيروز ارتبطت 30 عاما بالفنان الراحل بدر الدين جمجوم، وهو مصرى مسلم من أصل فلسطينى، وأحبها خلال عملهما فى فرقة إسماعيل ياسين، وتزوجها دون أن يطلب منها اعتناق الإسلام، وتركها تمارس عقائدها الدينية على حريتها، وكان يصطحبها للكنيسة لأداء الصلوات وطقوس العبادة، بينما كانت ترافقه فى زيارته لمسجدى السيدة زينب والحسين.
فيروز اسمها الحقيقى "بيروز آرتين كالفيان"، وهى من أسرة أرمينية من حلب بسوريا، وولدت فى القاهرة عام 1943.
اكتشفها الفنان الكوميدى المصرى، إلياس مؤدب، وكان أحد أصدقاء والدها واختار أنور وجدى ليوقع مع والدها عقد احتكار تتقاضى عنه 1000 جنيه عن كل عمل فنى تقدمه.
توقفت فيروز عن التمثيل فى سن 18 عاما تقريبًا، وذلك بعد وفاة أنور وجدى عام 1955، حيث كبرت فى السن ولم يتقبلها أحد خارج الإطار الذى رسمه لها وجدي، شاركت فى تجارب سينمائية لم تكن ناجحة، واعتزلت الفن بعد ميراث 6 أفلام ناجحة فقط.
فيلمها الأشهر كان فيلم "دهب"، والذى قامت ببطولته إلى جوار الفنان أنور وجدى، والفنانة ماجدة، وكانت وقتها فى العاشرة من عمرها، وحقق الفيلم نجاحا كبيرا، وحتى الآن يعد هذا الفيلم، هو الأشهر فى تاريخ الفنانة الراحلة.
رصيدها الفنى 10 أعمال، وهى "ياسمين"، "فيروز هانم"، "صورة الزفاف"، "دهب"، "الحرمان"، "عصافير الجنة"، "إسماعيل ياسين للبيع"، "إسماعيل ياسين طرزان"، "أيامى السعيدة"، "بفكر فى اللى ناسينى".
توفيت فيروز فى 30 يناير عام 2016، بعد صراع مع مرض الكلى، عن عمر يناهز 72 عاما.