تشارك الفنانة المصرية شيرين طارق أحمد والشهيرة بـ"شيرين أحمد" فى المسرحية الغنائية الاستعراضية "سيدتى الجميلة" والمقتبسة من مسرحية بيجماليون لبرنارد شو، على مسارح برودواى لتكون أول ممثلة من أصل مصرى عربى تلعب دورًا كبيرًا فى إحدى مسرحيات برودواى وهو دور البطولة لتحطم الصور النمطية التى التصقت بأدوار الممثلين من الشرق الأوسط.
شيرين كما كتبت عنها "Washington Post" والدها هو طارق أحمد مهاجر مصرى ويمتلك محل للمجوهرات فى ولاية ماريلاند، ووالدتها ساندرا أمريكية الأصل، وتعمل مدرسة للغة الإنجليزية ودراستها فى مجال حقوق الإنسان فى جامعة تشارلز فى براغ، الجمهورية التشيكية، وهى حاصلة على بكالوريوس العلوم فى علم الاجتماع والأنثروبولوجيا مع التركيز على العدالة الجنائية من جامعة تاوسون وأثناء دراستها فى الجامعة، تدربت فى نظام المحاكم، وخاصة فى قضايا الصحة العقلية ولكن شغفها بالفن جعلها تحصل على دروس صوت ورقص وتمثيل فى معاهد متخصصة.
دخلت شيرين عالم المسرح حينما قامت بالعديد من الاختبارات للعمل فى المسارح الغنائية والاستعراضية وأجرت إختبار للعمل كمغنية على إحدى سفن الرحلات البحرية السياحية وغنت شيرين فى الاختبار أغانى برودواي، ومع ذلك تم قبولها، ووقعت عقدا للعمل لمدة عامين على متن سفن الرحلات السياحية، لغناء أغانى سيلين ديون وماريا كارى وتينا تيرنر.
بعد ذلك تم قبولها لتمثيل دور إيليزا دوليتل، فى عرض جديد لمسرحية سيدتى الجميلة من انتاج مسرح لينكولن سنتر واخراج بارليت شير وعُينت البديلة للفنانة لورا بنتانى لأكثر من عام تدربت خلاله يوميا على أداء دورها، قبل ان تسنح لها الفرصة لتقف بنفسها على خشبة مسرح برودواى لتؤدى هذا الدور والممثلة البديلة هى التى تحفظ دور إحدى الممثلات، بحيث يمكنها أن تحل دور هذه الممثلة عند الضرورة وفى ديسمبر 2019، بعد انتهاء العرض المسرحى على برودواي، إختارت فرقة مسرح لينكولن سنتر شيرين لتلعب دور إيليزا دوليتل فى جولة لعرض مسرحية سيدتى الجميلة على مسارح أمريكا لتفتح لشيرين أبواب النجومية من أوسع أبوابها وتكون أول فنانة مصرية تقدم بطولة لعمل فى برودواى.
يذكر أن مسرحية "سيدتى الجميلة" والمقتبسة من مسرحية بيجماليون لبرنارد شو عرضت على مسارح برودواى لأول مرة فى عام ١٩٥٦، وقام بأدوار البطولة بها ريكس هاريسون وجولى أندروز ولعبت جولى أندروز دور إيليزا دوليتل، بائعة الورد الفقيرة والتى تتحدث بلكنة الكوكني، وهى اللكنة التى يتحدث بها أفراد الطبقات العاملة قاطنى الأحياء الفقيرة فى شرق لندن.
وتدور أحداث المسرحية حول البروفسور هنرى هيجينز، أستاذ علم الصوتيات، الذى يراهن مع أحد أصدقائه على أنه يستطيع تدريب إيليزا دوليتل وتعليمها أصول الأرستقراطية، لأداء دور ملكى فى حفل يقام فى حديقة منزل السفير وعلى مدار السنين، أعيد إنتاج مسرحية سيدتى الجميلة عدة مرات على مسارح برودواى ولندن وبرلين وحتى القاهرة، حيث تم تمصير المسرحية عام 1969، وأنتجت كمسرحية كوميدية غنائية تحمل نفس الاسم، وقام ببطولتها كل من فؤاد المهندس وشويكار.