فاجأتنى بقُبلَّة فى الصباح
ومعها كعكة هشة مما أحب
فقلت.. أشكركِ يا قمرى
والطف بى فى هذا الصباح يا ربى؟
فتمايلت وتدللت وأفصحت عن السبب
قالت.. منذ شهور لم تخلو لىِّ
لم نهرب من هذه الدنيا
لم تتغزل فى عينى ولم تطارد شفتيَّ
ولم أسقط فى أحضانك
فأحترق كما تحترق أعظم الشهب
قلت.. يال العجب!
هل نسيتُ أنا؟! أم أنتِ مَنْ تتهرب من لهفتى
وتتعلل بالإنشغال تارة وتارة بالتعب
وهل نسيتِ أننا بالأمس كنا نتبارى فى الجنون
كنت أحملكِ على كتفى وأدور.. أدور
وأعلن أنكِ مع كل ضحكة يصفو وجهكِ كالبلور
وتعلنين أنكِ من اليوم عروسة البحور
فأقسم بأنكِ للجنون محبة ولا تكفين عن الطلب
وأول أمس أحصينا كم قبلة أهديتكِ
وكم قبلة أهديتنى
وكم مرة بأفعال الأطفال أضحكتكِ
وكم مرة أضحكتنى
وفى أول الأسبوع كم حاولت أن أخرج للعمل
وكم أغلقتِ من أبواب وكم وضعتِ أمامها من الخشب
قالت.. يا هذا أمس هذا كان من ألف عام
وأول أمس كان من قبل خلق الإنسان
أنا أتحدث عن الآن.. الآن
عن شوقى إليك الذى يتفجر كالبركان
وعن حبى فى تملكك كلك ويطمع به قلبى
وعينى التى تحلم ألا تراك غيرى
ولا يرى غيرك نشوتى فى إقبالى وصدى
والعسل الذى أدخره لأصفى ليالى العشق
قلت.. غلقى إذا الأبواب؟
وليبدأ الآن.. الآن زمن أخر من الحب؟