أعرب المطرب عمر كمال، صاحب أغنية "بنت الجيران"، عن حزنه الشديد بعد قرار الفنان هانى شاكر، نقيب المهن الموسيقية، بمنع مطربى المهرجانات من العمل فى الأماكن السياحة وإقامة الحفلات، قائلا: "القرار ده دبحنا وبيتى اتخرب ومش عارف أعمل إيه".
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"عين": "أنا مطرب نقابى حرام يتعمل معايا كده، إحنا اعتذرنا عن الألفاظ اللى كانت فى أغنية "بنت الجيران"، وعملنا بث مباشر لفيديو مدته 14 دقيقة أنا وحسن شاكوش، شرحنا فيه كل اللى حصل فى الاستاد، وعندنا استعداد نبوس دماغ أي حد بس عشان تسامحونا".
وتابع: "قرار أستاذ هانى شاكر دبحنى وبيتى اتخرب، أنا حصلت على دفعات تعاقد من حفلات وحاليا أصحابها كلمونى ومحتاجين يرجعوا كل الفلوس وبزيادة، ده غير إن أصحاب الحفلات بعد كده هيخافوا يتعاملوا معايا تانى خوف إن الحفلة تتلغى فجأة".
وكان نقيب الموسيقيين هانى شاكر قد أصدر تنبيها مهما على كل المنشآت السياحية والبواخر النيلية والملاهى الليلية والكافيهات، بعدم التعامل مع مطربى المهرجانات.
وأصدرت النقابة بيانا جاء فيه إنه فى إطار الجدل المجتمعى الحاصل على الساحة المصرية ووجود شبه اتفاق بين كل طوائف المجتمع على الحالة السيئة التى باتت تهدد الفن والثقافة العامة بسبب ما يسمى بأغانى المهرجانات، والتى هى نوع من أنواع موسيقى وإيقاعات الزار وكلمات موحية ترسخ لعادات وإيحاءات غير أخلاقية فى كثيرٍ منها، وقد أفرزت هذه المهرجانات ما يسمى بـ"مستمعى الغريزة"، وأصبح مؤدى المهرجان هو الأب الشرعى لهذا الانحدار الفنى والأخلاقى، وقد أغرت حالة التردى هذه بعض نجوم السينما فى المساهمة الفعالة والقوية فى هذا الإسفاف.
وأوضح نقيب المهن الموسيقية أن شروط عضوية أو تصاريح النقابة بالغناء ليست قوامها صلاحية الصوت فقط، ولكن أيضًا هناك شروطًا عامة يتوجب أن تتوافر فى طالب العضوية أو التصريح، وهى الالتزام بالقيم العليا للمجتمع والعرف الأخلاقى واختيار الكلمات التى لا تحض على رذيلة أو عادات سيئة، وأن لجنة اختبار الأصوات مجرد مرحلة أولى، ثم ينعقد المجلس للنظر فى باقى الشروط.
وأكد الفنان هانى شاكر أنه لا يقبل ما حدث مؤخرًا من تجاوز بالألفاظ فى حفل أقيم باستاد القاهرة من أحد هؤلاء حسن شاكوش، والتعدى بكلمات تخالف العرف القيمى وتتعدى على الرواسخ الثابتة للمجتمع المصرى، وأنه ومجلس النقابة سوف يعيدون النظر فى كل التصاريح بالغناء أو عضوية النقابة فى ضوء المعايير والقيم التى يقبلها المجتمع.