أحد أيقونات الضحك فى السينما المصرية، ملامحه وخفة ظله تنم عن روح مصرية أصيلة، جلباب بلدى وحزام على خصره وطاقية تميل على أحد حاجبيه، لا تتمالك نفسك حين يلقى إحدى نكاته على شاشات السينما أو على خشبة المسرح إنه الفنان محمود شكوكو الذى تمر اليوم ذكرى وفاته.
فى تصريحات سابقة لـ"عين" قال نجله سلطان كاشفا عن جانب آخر من حياة والده: "رأيت الدموع فى عين والدى للمرة الأولى عند موت جدى، حيث كان مرتبطًا بفرح ما وبعد دفن والده أحيا الفرح بالليل، وعندما حدثه أهل العريس قال لهم: «إنتو مرتبطين بناس وزفة مقدرش أبوظ عليكم فرحتكم ولا أزعل المعازيم دى حياتى الشخصية ومالكوش ذنب فيها».
وذكر سلطان موقفا آخر أبكى والده بشدة قائلًا: "فى حفل تخرجى أصر والدى على المشاركة فى الحفل بتقديم فقرة خاصة به تعبيرًا عن فرحه بتخرجى واحتفالًا بى، وطلب منى المسئول عن الحفل تقديم تلك الفقرة، فقلت "أقدم لكم بابا" وبنظرى إلى الكواليس وجدت أبى فى حالة بكاء شديدة فدخل المسرح بظهره، وبقى عدة دقائق يقدم العرض دون أن يرى أحد وجهه إلى أن تمالك دمعاته وقدم فقرة رائعة، وعندما سألته عن السبب قال: «بكيت لأنى شوفت ابنى فى الحتة اللى مقدرتش أوصلها»، متابعًا: رحم الله أبى الذى علمنى الرجولة منذ الصغر وأحسن تربيتى أنا وأخواتى وترك لنا سيرة حسنة نفخر بها".
من جانبها قالت "أميرة" حفيدة الفنان الراحل محمود شكوكو، إنها تتذكر دائما جدها حينما كان يجلسها على قدميه ويغنى لها، مضيفة أنه كان يعلّم أمير وأحمد أخويها العزف على الآلات الموسيقية "الباينو" الإكسيليفون، وسجل لهما فى معهد الموسيقى، كما أنه كان يصر على يصطحبهما معه إلى حفلاته.
وأضافت أميرة أن جدها الراحل الفنان "محمود شكوكو" كان يتمنى أن ينشأ فرقة غنائية استعراضية تجمع بينها وبين أخويها، موضحة أن أقرب أصدقاء له كان محمد محمود شعبان رئيس الإذاعة والفنانة الراحلة هدى سلطان.
وقالت نوران حمادة شكوكو حفيدة الفنان الراحل، إن جدها كان حريصا على تجميعهم، ويهتم بالخروجات العائلية، مضيفة أن جدها كان حريصا جدا على تنظيم الوقت فكان هناك وقت للغداء وآخر للنوم.
وبكى سلطان شكوكو نجل الفنان الراحل محمود شكوكو، خلال استضافته ببرنامج "ست الحسن"، حين سألته الإعلامية شريهان أبو الحسن ماذا تقول له، فرد قائلاً: "وحشتنى ".
وعلى جانب آخر قالت "أميرة" حفيدة الفنان الراحل محمود شكوكو": "وحشتنا اوى إحنا عايشين بيك وباسمك وفنك وده شرف لينا وكان نفسى تشوفنا لما كبرنا وببعتلك ألف رحمة ونور وبعدد البسمات اللى رسمتها على شفاه الوطن وبحبك ووحشتنا"، وقالت نوران الحفيدة الثانية، إنها كانت تتمنى أن يكون على قيد الحياة ويراهم.