أحيانا تتسبب بعض الأخطاء أو الأفعال التي لا نرتب لها في إنقاذنا من بعض المواقف لينطبق عليها المثل الشائع" رب ضارة نافعة" ، وهو ما حدث في العديد من المواقف التي تعرض لها أهل الفن.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 28 فبراير من عام 1956 تحدث عدد من نجوم الزمن الجميل عن بعض الأخطاء التي حدثت لهم دون قصد فأنقذتهم من بعض المواقف السيئة.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة شادية والتي تحدثت عن موقف حدث لها عام 1951 حين أرادت أن تحتفل بعيد ميلادها في أحد الملاهى العامة واتفقت مع صاحب الملهى على إعداد مائدة بعدد المدعوات ووجهت الدعوة لعدد من صديقاتها.
وأوضحت الفنانة شادية أن والدها عارض فكرة إقامة حفل عيد ميلادها في ملهى عام وأصر أن يقام في المنزل، وأمام إصراره اتصلت شادية بصاحب الملهى وألغت الحفل، واتصلت بالمدعوات وأخبرتهن بأن الاحتفال سيقام في بيتها.
وفى مساء الاحتفال تذكرت شادية أنها لم تبلغ إحدى صديقاتها فذهبت إليها في بيتها لتخبرها بتغيير مكان الاحتفال، ولكنها فوجئت بحالة حزن في بيت الصديقة وعرفت ان خلافاً نشب بينها وبين زوجها الذى رفض ذهابها إلى حفل في ملهى عام، وتصاعد الخلاف حتى ألقى الزوج يمين الطلاق على زوجته إذا ذهبت إلى الاحتفال في الملهى.
وأشارت شادية إلى أنها تدخلت لتهدئة الموقف فأخبرت الزوج بأنه إذا سمح لزوجته بالذهاب إلى الاحتفال فلن يكون حنث بيمينه لأن الزوجة لن تذهب إلى الملهى بعد تغيير مكان الاحتفال، وبالفعل هدات الأمور بين الزوجين ودعتهما شادية لحضور الاحتفال معاً بعدما صالح الزوج زوجته.
بينما روت الفنانة تحية كاريوكا موقفاً أخر حدث لها في باريس حيث دعاها بعض المصريين لإحدى الحفلات وفى طريقها للعودة للفندق الذى تقيم فيه لم تكن تذكر موقعه ، خاصة مع وجود عدد كبير من الفنادق في المنطقة، ودخلت كاريوكا إلى أحد الفنادق على اعتقاد بأنه هو الذى تقيم فيه ولما صعدت للطابق الأول أدركت أنها أخطأت الفندق.
وأشارت كاريوكا إلى أنها نزلت للطريق لتسأل عن الفندق الذى تقيم به فأرشدها إلى المكان على بعد أمتار ، وبمجرد أن اقتربت من الفندق رأت جماهير غفيرة وزحام شديد وعرفت أن الفندق تهدم، وأنها نجت من الموت بسبب خطأها في العنوان.