يواجه الكثيرون منا العديد من مواقف الإحباط والفشل، وهناك من يستسلم للفشل فى بداياته ومن يواجه هذا الفشل ويحوله إلى نجاح لأنه يؤمن بحلمه و بمواهبه.
وفى حياة نجوم الزمن الجميل الكثير من الإحباطات والتجارب التى حولوها من الفشل إلى النجاح لأن أكثرهم كان يؤمن بمواهبه مهما واجه من صعاب.
ومن هؤلاء النجوم شرير الشاشة الفنان الكبير محمود المليجى الذى كتب بعض تجاربه مع الإحباط والفشل فى أحد أعداد مجلة الكواكب النادرة، والتى نقدمها لكل من لديه مواهب ويؤمن بها ليتعلم من الفنان الكبير فيطور مواهبه ويتحدى الصعاب حتى يصل لحلمه.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى عام 1962 حين كان المليجى نجما وبطلا بفرقة إسماعيل ياسين المصرية وحقق نجاحات كبيرة فى السينما والمسرح، كتب شرير الشاشة أنه استقبل عددا من خريجى المدرسة الخديوية التى كان طالباً بها بحفاوة بالغة حين زاروا مسرح إسماعيل ياسين، واستعاد معهم ذكرياته الأولى التى واجه فيها الكثير من الإحباطات.
وقال المليجى إنه كان يعشق الموسيقى فى صغره وادخر من مصروفه مبلغا حتى استطاع أن يشترى آلة "كمان"، وفرح حين علم أن الموسيقار محمد عبدالوهاب سيتولى تريب فريق مدرسة الخديوية، وكان وقتها عمر المليجى 15 عاماً.
وأوضح شرير الشاشة أنه شعر بالفرح الشديد وهو يرى الموسيقار الكبير وجلس فى آخر الفصل، بينما راح عبدالوهاب يستمع إلى أصوات الطلاب حتى جاء دوره، وبمجرد أن بدأ فى الغناء، طرده عبدالوهاب قائلا: "اطلع برة صوتك نشاز ماينفعش"، فشعر المليجى بحزن شديد وودع حلم الغناء للأبد.
وأضاف المليجى أن هذا الموقف تكرر حين أراد الالتحاق بفرقة التمثيل فطرده الفنان أحمد علام الذى كان يتولى فريق التمثيل بالمدرسة مؤكدا أنه لا يصلح لأداء أى دور.
تشبث الفنان محمود المليجى بحلمه حتى واتته الفرصة واشترك فى إحدى المسرحيات وكانت الفنانة فاطمة رشدى مدعوة للحفل، فأعجبت به إعجاباً كبيراً، ولم تصدق أنه لازال طالبا بالمدرسة الخديوية وظنت أنه ممثل محترف، فضمته إلى فرقتها ليحقق نجاحات متوالية، ويبدأ مشواره الفنى متحدياً الفشل ومحققاً نجوميته رغم ما واجهه من إحباطات لأنه كان مؤمناً بموهبته.