أحيانا تتسبب بعض الأخطاء أو الأفعال التى لا نرتب لها فى إنقاذنا من بعض المواقف لينطبق عليها المثل الشائع "رب ضارة نافعة"، وهو ما حدث فى العديد من المواقف التى تعرض لها أهل الفن.
ومن بين هذه المواقف ما تعرضت له الفنانة الكبيرة شادية وروته لمجلة الكواكب عام 1954، حيث كانت اتفقت مع أسرة صديقة لها أن تقضى معهم سهرة فى ملهى بشارع الهرم، وفى صباح اليوم المحدد استيقظت النجمة الجميلة، وهى تشعر بالألم فى سائر جسها وارتفاع درجة حرارتها مع صداع شديد واحتباس فى الصوت، فاستدعت الطبيب الذى أمرها بالراحة التامة، فلم تذهب للسهرة واعتذرت للأسرة الصديقة عن الحضور.
وفى صباح اليوم التالى زارت شادية إحدى صديقاتها وأخبرتها بأن الأسرة التى تخلفت عن موعدها معها ذهبت للملهى لقضاء السهرة فى الموعد المحدد، ولكن نشبت معركة فى الملهى روعت الجميع، فانسحبت الأسرة مسرعة، ومن شدة اضطراب الزوج أثناء القيادة اصطدمت السيارة بشجرة وأصيب كل أفراد الأسرة بإصابات مختلفة ولكنهم نجوا من موت محقق.
وعندما عرفت شادية بما حدث للأسرة التى كانت تنتوى أن تكون معهم فى سهرتهم أصيبت بالرعب وأدركت أن القدر أنقذها من هذه التجربة بالوعكة الصحية التى أصابتها، وأسرعت إلى الهاتف لتطمئن على الأسرة الصديقة.
أم الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا فحكت عن موقف تعرضت له فى بداية حياتها الفنية وقت أن كانت قليلة الخبرة، حيث تقدم لها رجل وسيم أنيق المظهر، وأخذ يتقرب إليها ويحدثها بكلمات الحب، ويعدها بأن يضع رصيده فى البنوك تحت أقدامها، ووافقت كاريوكا على الارتباط به، وبدأت فى استعدادات الزفاف.
وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنها عرفت أن إحدى زميلاتها تحول أن ترمى شباكها على العريس الثرى الأنيق، فاخذت تتابعه وتتابعها، وخلال هذه الفترة عرفت تحية مالم تكن تتوقعه، حيث أخبرها البعض بأن هذا الرجل محتال كبير وتزوج قبله 7 مرات، حيث احترف الاستيلاء على إيراد زوجاته وأموالهن، حيث يختارهن من العاملات والموظفات وبعدها يطلقهن ويبحث عن فريسة جديدة.
فما كان من تحية كاريوكا إلا أن لقنت العريس الوسيم علقة ساخنة، بعد أن شكرت زميلتها التى كانت سببا فى أن تفتش وراء العريس وتتابعه حتى عرفت حقيقته.