قال الموجى الصغير، ابن الموسيقار الكبير محمد الموجى، إن العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ كان بمثابة الأب والعم والخال له ولباقى إخوته، أبناء الموسيقار الكبير، الذى كان رفيقا لمشوار عمر العندليب وصديق عمره.
وأوضح الموجى الصغير، خلال الندوة، التى أقامها جروب أبناء فنانى لزمن الجميل "أون لاين" لإحياء ذكرى وفاة العندليب الأسمر أن له العديد من الذكريات مع عبدالحليم حافظ الذى حضر ميلاده وميلاد سائر إخوته وارتبط بهم ارتباطا كبيرا.
وقال ابن الموسيقار محمد الموجى: "حليم كان يعتبرنا أبناءه، وكان دائما يتابعنا، ويسأل عنا ويحرص على الاحتفال بأعياد ميلادنا، ومتابعة أخبارنا الدراسية ويشجعنا على المذاكرة، حتى أنه قرر خلال إحدى السنوات التى كانت نتيجتى ونتيجة إخوتى سيئة وحصل بعضنا على ملاحق ألا نذهب إلى المصيف، وقال لنا ممنوعين كلكم من المصيف وهتقعدوا تذاكروا فى الحر علشان تحرموا".
وتابع :"اشتكينا لوالدى وقلنا له هو عبدالحليم هيتحكم فينا، فقال اللى قاله عمكم حليم هيتنفذ، وبعدها اتصل العندليب وقال لو ذاكرتوا ونجحتوا هكافأكم، وبالفعل ذاكرنا ونجحنا جميعا وذهبنا لنخبره ففرح جدا، وقال الولاد هطلعهم رحلة إلى لندن والبنات هاجيب لهم سلاسل دهب، وفعلا سافرت أنا وأخى أمين لندن، ودفع لنا حليم نفقات الرحلة وقال لو محتاجين أى شىء قولولى لأنكم اجتهدتوا وسمعتوا الكلام".
وتحدث الموجى الصغير عن كواليس ميلاد عدد من روائع العندليب التى لحنها والده، منها أغنية "نار يا حبيبى نار" التى ألفها شاعر الألف أغنية الشاعر الكبير مرسى جميل عزيز والذى تعاون معه الموسيقار الموجى كثيرا، مشيرا إلى أن والده عندما لحن هذه الأغنية وذهب بها إلى العندليب، اعترض حليم على تلحين مقطع "يا مدوبنى فى أحلى عذاب أبعتلك فى عنيا جواب" وطلب تغييره، ولكن الموجى كان مقتنعا به، فطلب منه حليم السفر للعجمى فترة ليغير الكوبليه.
وتابع ابن الموسيقار محمد الموجى: "والدى عاد بعد فترة وساله حليم: غيرت ، فأجاب أبى أيوة غيرت جو لكن ماغيرتش الكوبليه، ومش هاغيره وجرب غنيه فى حفلة أمام الجمهور قبل تصوير الأغنية ضمن فيلم حكاية حب".
وأوضح الموجى الصغير أن حليم استجاب لرغبة والده ، وحين غنى الاغنية أام الجمهور كان المقطع الذى اعترض عليه أكثر مقطع أعجب الجمهور، وطالب بإعادته أكثر من مرة، قائلا: "بعدها حليم ضحك وقال لوالدى شفت يا موجى الكوبليه اللى كنت عاوز تغيره نجح إزاى وضحكوا وحضنوا بعض".
وأشار ابن الموسيقار محمد الموجى إلى أن والده من شدة حبه لحليم قام بدور عامل الإضاءة اثناء تصوير الأغنية، قائلا: "ساعة تصوير أغنية نار يا حبيبى نار تغيب عامل الإضاءة وتطوع والدى حتى لا يتم تأجيل التصوير ولا يضطر حليم أن يأتى يوما آخر، وقال أنا هاطلع على السلم وامسك الكشاف وأوجه النور على الفرقة، وبالفعل اشتغل والدى مكان عامل الإضاءة حبا فى حليم، وبعدما انتهى من تصوير المشهد نزل، وقال منكم لله الغنوة كانت نار واللمبة كانت نار وضحكوا مع بعض".
وأكد الموجى الصغير أن حليم هو الذى أطلق عليه اسمه، حيث إن اسمه الحقيقى الموجى محمد الموجى وعندما بدأ مشواره الفنى ورأه حليم فى برنامج النادى الدولى هو والمطرب على الحجار فى بداية مشوارهما أبدى إعجابه بهما، وقال الموجى الصغير: "حليم سألنى هتسمى نفسك إيه قلت اسمى الموجى محمد الموجى، فقال لى: ما ينفعش اسم أبوك هياكلك والناس هتقول محمد الموجى، وقال من حبى فيك هاديلك اسمى وتبقى عبدالحليم الموجى، فقلت له دى هتعمل مشكلة أكبر الاسمين دول تقال أوى على كتفى، فقال: طيب إيه رأيك يبقى اسمك الموجى الصغير، فأعجبنى الاسم الذى اختاره عمى حليم".