تعتبر وسائل التواصل الاجتماعى من أخطر وسائل الدعاية التى تلعب دورا كبيرا فى تسليط الضوء على العديد من الأشخاص، بل أن هذه الوسائل قد تساهم بطريقة أو أخرى فى رسم صورة بطريقة معينة على شخص معين فيصبح مشهورا بين عشية وضحاها.
وهناك أشخاص كثيرون يستخدمون هذه الوسائل أسوأ استغلال، لتحقيق حلم الشهرة، وهو ما نلاحظه فى مواسم الانتخابات وخاصة انتخابات رئاسة الجمهورية.
ويقوم الحالمون بالشهرة خلال المواسم الانتخابية بتكوين لجان الكترونية، رغبة منهم فى تحقيق نسبة انتشار كبيرة، أو إثارة الجدل لإحداث «شو إعلامى استعراضى».
وقد حدث من قبل وتقدم المطرب الشعبى سعد الصغيرعندما أعلن ترشحه للرئاسة عام 2012، وإثير الجدل حوله ولكنه تراجع عن قراره، وطلب بضرورة تعديل الصفات الواجب توافرها فى الشخص المرشح لرئاسة الجمهورية أو البرلمان.
ومع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة فى 2018 طل علينا أشخاص عديدون عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وأعلنوا ترشحهم، رغم عدم توافر بعض الصفات فيهم
1_ منى البرنس
«منى البرنس»
وأولى هذه الشخصيات التى أعلنت الترشح د. منى برنس، أستاذ الآداب بجامعة السويس والتى أثارت الجدل برقصاتها وصورها المثيرة التى تنشرها على فيس بوك.
لم تكتف منى بجمهورها المحدود الذى كان يتابع صورها بالبكينى والملابس المثيرة، ولكنها حرصت على تقديم رقصات متنوعة من خلال فيديوهات تبثها على حسابها ، حتى أصبحت خلال الشهور الماضية صاحبة أشهر رقصة فى مصر، والتي نفذتها على نغمات أغنية «طب ليه بيدارى كده»، فوق سطح منزلها، لتدخل بيوت المصريين من خلال البرامج التليفزيونية والمواقع الإخبارية التي استطاعت برنس وقتها أن تجذبها إليها برقصاتها الشهيرة.
والغريب أن برنس دافعت عن نفسها عندما أثيرت ضجة حولها بسبب هذه الرقصات، واعتبرت أن نشر هذه الفيديوهات طريقة مشروعة للدفاع عن الحرية والمدنية وحق الإنسان فى الرقص، وصدّق نواياها وقتها البعض، فيما انتقدها كثيرون.
وكانت المفاجأة، حين واصلت أستاذة الأدب الإنجليزي بجامعة السويس، إثارتها للجدل الذي بدأ بفيديوهات الرقص، عبر إعلان ترشحها في انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة، ودشنت صفحة عبر فيس بوك، تحت اسم «منى برنس رئيسة مصر 2018»، وبدأت من خلالها الحديث عن برنامجها الانتخابي، الذي قالت إنه يتركز حول العلم والفن و الثقافة، وكتبت: «بالعلم والفن والحرية ترجع شمسك الذهب تأنى يا مصر، ويرجعوا المصريين شعب منتج ومساهم في الحضارة الإنسانية».
ورفعت برنس شعاراً لحملتها الانتخابية للوصول لكرسى الرئاسة وهو «عايز تبقى رئيس جمهورية.. شغل لجانك الالكترونية» وبدأت اللجان الالكترونية العمل بالفعل من أجل نشر اسم الدكتورة الجامعية بين كافة المواطنين، وتوقيع توكيلات لها.
2_ باسم السواح
«باسم السواح»
باسم السواح رفع نفس الشعار.. باسم هو الدكتور الذي ذاع صيته وشهرته خلال الأيام الماضية بعد إعلانه عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية 2018 .
ويعد الدكتور باسم السواح من الشخصيات التي تحب الظهور أيضا مثل منى برنس ولكنه يحاول الظهور بطرق مختلفة حيث تزوج باسم من الفنانة جيهان قمرى في شهر نوفمبرعام 2015 وبعدها تم الانفصال لأسباب يعلمها الطرفان.
كما لجأ باسم إلى اللجان الالكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتحقيق أكبر نسبة كبيرة من الشهرة، وقام بنشر صوره وهو مفتول العضلات، وعلامات «التاتو» على ذراعيه، حتى يجذب ا لجمهور نحوه وعلى عكس منى برنس التى عرفت كيف تخطف لجان الرجال الالكترونية تعلم باسم خطف الفتيات بشكل مختلف.
3_ سمير البمباوي
سمير البمباوى
ومن ضمن الشخصيات التى حققت شهرة خلال الفترة الأخيرة وأصبح لها آلاف المتابعين عن طريق اللجان الالكترونية الحاج سمير البمباوى الذى ترشح من قبل لانتخابات برلمانية، وتعلم أن يثير الجدل بتصريحاته الغريبة.
وظهرت شخصية سمير في إطار كوميدي وأصبحت صفحته الشخصية على موقع فيس بوك مقصد كل باحث عن البسمة.
فبمجرد نشره أي تدوينة، أو صورة جديدة تجد عشرات الإعجابات والتعليقات الساخرة، لتشعر أنه نجم من نجوم هووليود لكن بنكهة مصرية.
الغريب أن الحاج سمير البمباوي، أعلن دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسى في انتخابات الرئاسة القادمة، وليس العجب في ذلك ولكن المثير في الأمر أنه أعلن أيضا ترشحه ليس للرئاسة ولكن كـ "نائب لرئيس الجمهورية" وهو المنصب الذي يتم الوصول له بالتعيين وليس بالانتخاب ولكن من الواضح أن سمير البمباوي لم يعرف ذلك ولا من يتابعونه ويروجون له يعرفون أيضا.