فى مثل هذا اليوم الموافق 12 أبريل من عام 1909 ولدت الفنانة زوزو شكيب وهى الأخت الكبرى للفنانة ميمى شكيب، واسمها الحقيقى زينب شكيب.
بدأت زوزو شكيب حياتها الفنية على المسرح فى مسرحية الدكتور عام 1929 وانضمت هى وشقيقتها ميمى إلى فرقة الريحانى، وأجادتا أدوار المرأة الجميلة الشرير والمتسلطة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1955 كتبت ميمى شكيب مقالاً عن بدايتها لفنية هى وشقيقتها زوزو، وقالت إنهما كانتا قد تجاوزتا سن السادسة عشر من عمرهما حين بدأتا مشوارهما الفنى حيث انضمتا لفرقة أنصار التمثيل التى كانت ترحب بالهواة.
وأوضحت ميمى شكيب أن شقيقتها زوزو أجادت تجسيد مشهد فأثارت إعجاب أفراد الفرقة ونزلت من المسرح تتهادى وهى فخورة بنفسها، بينما تلعثمت ميمى وهى تؤدى مشهدها ونزلت من المسرح وهى حزينة بينما ابتسمت شقيقتها ابتسامة سخرية.
وأشارت ميمى شكيب إلى أنها أرادت الانتقام من شقيقتها، فدخلت غرفتها ورفعت ملاءة السرير ورشقت عددا من الدبابيس فى المرتبة حتى تؤلمها أثناء نومها، وعندما نامت الأخت الكبرى على السرير وخزتها الدبابيس فرفعت الملاءة وجمعتها وثارت على الخادمة، ولم تبد أى شك فى شقيقتها ثم هدأ الموضوع.
وبعد يومان قدمت زوزو لميمى فنجانا من الشاى وهى تبتسم وتتحدث معها، وبمجرد أن تناولت ميمى شكيب الشاى صرخت وشعرت بنيران فى فمها ورأسها حيث وضعت أختها الكبرى كمية كبيرة من الشطة بداخل فنجان الشاى لتنتقم منها على ما فعلته معها قبل يومين، ونظرت لأخت الكبرى إلى شقيقتها قائلة: "هاه الشطة ولا الدبابيس"، فأدركت ميمى شكيب أن شقيقتها لم تظهر غضبها من تصرفها أو أنها اكتشفت أنها وضعت لها الدبابيس حتى تفاجئها بهذا الانتقام الصادم.
واتفقت الشقيقتان على معاهدة صلح وأن تكفا عن المقالب، وفى اليوم التالى رن جرس التليفون وأخبرت زوزو شكيب شقيقتها ميمى أن لديها أوردر تصوير فى الاستديو وأن المنتج والمخرج بانتظارها وعليها أن تسرع حتى لا تتأخر على الموعد.
وأضافت ميمى شكيب فى مقالها أنها استقلت تاكسى بسرهة لتتجه إلى الاستديو وبمجرد أن وصلت استقبلها البواب قائلا: "ياستى مفيش شغل النهردة الأحد أجازة"، وهنا أدركت أن شقيقتها استخدمت معها الشر فى الواقع وليس فى التمثيل فقط".