فتوة الحتة اترعب وهرب من محمود المليجى فى شم النسيم.. اعرف الحكاية

محمود المليجى محمود المليجى
 
زينب عبداللاه

يأتى الربيع حاملا معه الكثير من الذكريات والحكايات التى يختزنها كل من فى ذاكرته ولا ينساها وتتجدد كل عام ونحن نحتفل بأعياد الربيع وشم النسيم.

وكان لنجوم الزمن الجميل الكثير من الذكريات والطرائف والحكايات التى وقعت لهم فى شم النسيم ظلوا يذكرونها حتى وفاتهم.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى احتفالات أعياد الربيع عام 1961 ذكر عدد من نجوم الزمن الجميل بعض المواقف التى حدثت لهم فى شم النسيم، وكان من بين هؤلاء النجوم شرير الشاشة الطيب الفنان الكبير محمود المليجى.

وحكى الفنان الكبير أنه ركب سيارته فى مبكرا صباح يوم عيد شم النسيم وانطلق إلى مدخل شبرا والذى كان وقتها عبارة عن مساحة مسطحة من الخضرة والمناظر الطبيعية، وبينما يمضى فى طريقه سمع صوت فلاح ينادى على بضاعته من الخس والملانة والبصل الأخضر بصوت جميل، فاقترب بسيارته من البائع.

وأشار الشرير الطيب إلى أنه وبشكل مفاجئ توقف صوت الرجل لعذب وسمع بدلا منه مناقشة بينه وبين رجل ضخم الجثة، يستعطفه فيها الفلاح البسيط حتى يتركه يبيع بضاعته، لكن الرجل مفتول العضلات أراد أن يحصل على إتاوة من البائع البسيط ومعها جزء من بضاعته دون أن يدفع شيئاً.

وقال محمود المليجى إنه اقترب من البائع والفتوة ففوجئ بيد الفتوة الثقيلة تهوى على وجه البائع المسكين الذى لم يتمالك دموعه.

وأوضح الشرير الطيب أنه لم يتحمل هذا المشهد الذى تعامل فيه الفتوة مع البائع منتهى العنف ولافتراء ونزل من سيارته، ليجد الناس وقد التفوا حول البائع والفتوة فى وجوم واستسلام دون أن يتحرك أى منهم لنجدة الفلاح المسكين خوفاً من "فتوة الحتة".

وأضاف المليجى أن الفتوة بمجرد أن رآه يرتجف ويهرب بسرعة تاركا البائع خوفا من شر وحش الشاشة.

وقال الشرير الطيب أنه فوجئ بعد هرب الفتوة المفترى بتصفيق الناس وهتافهم له فرحاً بأنه أفزع الرجل ضخم الجثة مفتول العضلات واضطره للهرب، وهتف الجميع للمليجى قائلين: "يعيش فتوة السينما".

 


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر