للمرة الثانية.. سكورسيزى يتلاعب بالمنصات الرقمية لإنتاج أعماله

مارتن سكورسيزى يتوسط ليوناردو دى كابريو وروبرت دى نيرو مارتن سكورسيزى يتوسط ليوناردو دى كابريو وروبرت دى نيرو
 
ذكى مكاوى

يعد المخرج مارتن سكورسيزى واحدا من أهم المخرجين حول العالم فى تاريخ السينما بصفة عامة، لا بفضل إخراج أهم الأفلام فحسب، وإنما لعقليته الكبيرة التى طالما أثرت فى عالم السينما، حيث عُرف دائما بقدرته على التطوير، مما جعل اسمه مدرسة فى حد ذاته.

سكورسيزى ورغم المخاوف التى انتابت كثيرين منذ ظهور المنصات الرقمية كـ نت فليك وابل، لما قد يكون لها من تأثير سلبى على السينما، بعزوف الكثيرين عن الذهاب لصالات السينما والاكتفاء بمشاهدة الأعمال على تلك المنصات، تمكن من قلب الآية، وذلك من خلال استغلال تلك المنصات لصالح السينما وتطويرها، مثلما حدث مع "الأيرلندى" اسم فيلمه الأخير الذى اعتبره الكثيرون بمثابة تحفة سينمائية، وذلك بعدما ضم للفيلم نجوما بحجم آل باتشينو وروبرت دى نيرو، خلال عمل وصلت مدته ثلاث ساعات كاملة، مما كلف الفيلم إنتاجًا ضخمًا، خاصة مع لجوئه لتقنيات عالية أثناء تصوير الفيلم.

سكورسيزى ومع عدم تمكن الشركات الكبيرة من إنتاج هذا الفيلم لجأ لـ نتفليكس التى مولت الفيلم بالفعل، ووافقت على عرضه في السينما لفترة قصيرة لم تصل لثلاثة أسابيع قبل تحويله لشاشة نتفليكس، وهو الأمر الذى ساعده فى إنقاذ فيلمه وخروجه بأفضل صورة ممكنة، كما ترشح لـ10 جوائز أوسكار و5 جولدن جلوب.

وها هو سكورسيزى مرة أخرى يعاود الكرَّة، وذلك بعدما أعلنت تقارير أخيرة أن شركة بارمونت ترى أن ميزانية فيلمه Killers of the Flower Moon ضخمة للغاية، حيث تتجاوز الـ200 مليون دولار بشكل أكبر مما كانوا يخططون له، وبالتالى قرر المخرج المخضرم وفقا لعدد من التقارير الأخيرة اللجوء إلى الحل السحرى ممثلا فى أبل ونتفليكس ليعرض عليهما تمويل الفيلم الذى يقوم ببطولته ليوناردو دى كابريو وروبرت دى نيرو، مثلما حصل مع "الأيرلندى"، وهو الأمر الذى يثبت ذكاء المخرج المخضرم ذى الـ78 عاما، والذى دوما ما يواكب التطوير فى صناعة السينما ويعتبر أحد أهم روادها حاليا ليواصل إخراج تحفه الفنية.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر