شارك أنطونى كوين الذى تمر اليوم ذكرى ميلاده، اثنين من أهم الأفلام العربية على مر التاريخ، وهما فيلما: الرسالة، وعمر المختار من إخراج مصطفى العقاد، حيث أدّى شخصية حمزة –عم النبى صلى الله عليه وسلم- فى فيلم الرسالة ببراعة، إضافة إلى تواضعه وهو يتعلّم من شريكه فى بطولة النسخة العربية للفيلم، الفنان القدير "عبدالله غيث" كونه أكثر خبرة ومعرفة بشخصية حمزة وكان "غيث" قد ذكر هذه القصة بنفسه معتزا بتواضع كوين، وشاركته فى هذا الفيلم الممثلة والمطربة اليونانية إيرين باباس فى دور هند بنت عتبة –زوجة أبوسفيان-.
وكذلك كان فيلم عمر المختار علامة فارقة فى تاريخ أنتونى كوين، لاسيما مع الجمهور العربى، وبالأخص الجمهور الليبى، حيث أدّى شخصية شيخ الشهداء ببراعة، جعلت الفيلم فى مصاف أفلام السيرة الذاتية لوقت طويل.
أما عن ذكريات فيلم "الرسالة" الفيلم العالمى الذى قام الفنان عبد الله غيث فيه بدور رئيس فيه يقول عنه، من خلال برنامج نجم وسهرة بالتليفزيون عام 1983: "تلقيت مكالمة من المنتج العربى تاكفور أنطونيان ليقول إن هناك مخرجا عربيا أمريكيا سيعمل فيلم عالمى اسمه الرسالة وعاوزين ممثلين مصريين وعاوز يقابلنى، وأنا لم أخذ الموضوع بجدية لأنه سبق وجاء إيطاليون وطلبوا نفس الأمر وصورونا لكن الأدوار كانت بعيدة تماما عن مكانتنا وفيها إساءة لنا".
وأضاف: "قابلت شابا سوريا قال إنه مساعد المخرج مصطفى العقاد، وقال إنى مرشح لدور حمزة ـــ عم النبى عليه السلام ـــ وإن فيه لجنة منعقدة فى لندن حاتعمل اختبار كاميرا بالمكياج واللبس وبعدها يوافقوا على أو يرفضوا، لكن أنطونى كوين كان المفروض حايعمل دور أبو سفيان اللى عمله بعد ذلك حمدى غيث، لكن حين قرأ السيناريو شبط فى دور حمزة، بعدها قال لى مصطفى العقاد مبروك أنت حاتعمل دور حمزة فى النسخة العربى، وأنطونى يعملها فى النسخة الأجنبية".
وتابع: "جاء أول يوم تصوير وكان فى المغرب وعملوا مدينة كاملة لمكة هناك وكان حاضر مئات من البشر جاءوا يشهدوا المباراة بين الفنان العالمى أنطونى كوين وبين الفنان العربى عبدالله غيث، وإذا بأنطونى يطلب أن أمثل أنا الأول لأنه عاوز يتعلم مني، فالدور عربى والشخصية عربية وأنا الأولى بها، انزعجت وخفت وقلبى دق، لكن قرأت الفاتحة وبدأ التصوير فهدأت نفسى وقلت هل أنطونى بعبع أبدا دا إحنا حضارتنا قد حضارتهم عشر مرات وحمزة بتاعنا إحنا".
وقال عبد الله غيث: "طلعت بأقدام ثابتة ورحت ناتع المشهد من أول مرة وإذا بالجماهير المغربية تصفق بحرارة، حتى الأجانب كنت أقابلهم كانوا يخلعوا البرنيطة لتحيتى".