كثيرا ما نمر بمواقف وأحداث غريبة لا نجد لها تفسير وقد تدخل فى باب الخيال ويعجز العقل البشرى عن استيعابها.
وتعرض عدد من نجوم الزمن الجميل لبعض هذه المواقف التى لم يصلوا لتفسير لها، وهو ما نشرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1953 تحت عنوان " أغرب من الخيال" حكى فيه عدد من النجوم عن مواقف غريبة تعرضوا لها فى حياتهم.
وكان من بين هؤلاء النجوم الموسيقار الكبير فريد الأطرش الذى حكى موقفاً غريبا وطريفا فى نفس الوقت لم يجد له تفسير، حتى أنه دعا المختصين لدراسته والبحث فى اسبابه
وقال فريد الأطرش أنه كان يقوم بتسجيل بعض الأغانى لإذاعة الشرق الأدنى فى الاستديو الذى يملكه الفنان السيد بدير، وفجأة وأثناء التسجيل انكسرت الاسطوانة التى يتم التسجيل عليها دون أسباب أو مقدمات، فأعاد المهندس وضع اسطوانة أخرى.
وأشار الموسيقار الكبير إلى أنه أثناء إعادة التسجيل وفى نفس المقطع كسرت الاسطوانة الثانية، فتم تغيير الاسطوانة ، ولكن تكرر الموقف فى كل مرة عند نفس المقطع ، وكسرت الاسطوانة أكثر من ثلاث مرات حتى أصابه التعب كما أصاب المهندس وسيد بدير صاحب الاستديو، وتعجبوا جميعاً لهذا الأمر حتى أنهم ظنوا أن هناك عفريت فى الاستديو لم تعجبه النغمة التى يغنيها فريد الأطرش فى هذا المقطع فقاام بكسر الاسطوانة فى كل مرة يصل فيها إلى المقطع المشئوم معبرا عن غضبه.
وأكد فريد الأطرش أنه بعد البحث والتحرى والمناقشة مع المهندس تبين أن الاسطوانة تنكسر عندما يغنى نغمة من مقام "السيكا" بالذات ، مشيراً إى أنه بعد عناء استطاع تسجيل الأغنية دون أن تنكسر الاسطوانة وذلك عد أن غنى المقطع من طبقة صوت أقل.