يضطر نجوم الفن لتصوير بعض أعمالهم الفنية خلال شهر رمضان وأثناء الصيام، وهناك عدد من روائع السينما والدرما تم تصوير بعضها أو أجزاء منها فى نهار رمضان، وخلال التصوير تحدث الكثير من المواقف والطرائف والأحداث التى قد يقع بسببهل صناع العمل فى حيرة بين متطلبات الصيام وما تفرضه طبيعة المشاهد التى يصورونها.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى رمضان عام 1961 نشرت المجلة بعض المواقف والنوادر التى وقعت أثناء تصوير بعض مشاهد الأفلام فى نهار رمضان.
وكان من بين هذه المواقف تلك المعركة الحامية التى وقعت أثناء تصوير فيلم "سواق نص الليل" الذى أخرجه المخرج نيازى مصطفى، حيث كان المخرج الكبير يصور مشهدا فى الريف يقوم فيه الممثلون بأدوار العمدة والخفراء ورجال البوليس ضد إحدى العصابات بالفيلم.
وبدأت المعركة ولكنها اشتعلت بشكل كبير وذهل نيازى مصطفى حين رأى الدماء تسيل من رأس العمدة، حيث انهال رئيس العصابة بعصا غليظة على رأسه وفشلت صفارات المخرج فى إيقاف المعركة الحامية، حتى اضطر لاستدعاء البوليس الحقيقى ليفض هذا الاشتباك.
وحين جاء رجال البوليس الحقيقى ظنوا أن هناك عصابة حقيقية وأنه يجب أن يقبض على رئيسها، وبلفعل تم القبض على الممثل الذى قام بدور رئيس العصابة، لولا تدخل المخرج نيازى مصطفى، فشرح للضابط قصة الفيلم.
وحين سئل الممثل عن سبب ضربه لزميله بهذه الطريقة أجاب قائلا: "أصل أنا صايم والصيام خلانى أتخيل إن المعركة حقيقية فاندمجت وضربته".
وفيلم "سواق نص الليل" تم إنتاجه عام 1958 وقام ببطولته وحش الشاشة فريد شوقى والفنانة الكبيرة هدى سلطان وإخراج المخرج نيازى مصطفى.