فى ذكرى وفاته.. شخصيات أثرت فى حياة إسماعيل يس

إسماعيل يس إسماعيل يس
 
شيماء منصور

اعتدنا أن تُرسم الضحكة على وجوهنا بمجرد سماع اسمه، فقد ظلت أعماله وقفشات أفلامه مخلدة فى ذهننا منذ زمن، إنه الفنان السويسى الراحل إسماعيل يس، والذى يعد من أعظم فنانى مصر بل والعالم العربى، فعلى الرغم من نشأته فى أسرة ميسورة الحال إلا أن حياته الفنية كانت مليئة بالمواقف والأحداث الصعبة وكذلك الكثير من التحديات، وتخلل ذلك نجاحات كثيرة ولكن أبى الزمن أن تستمر وسرعان ماعاد ببؤسه فى آخر أيامه.

وخلال مشوار حياته الفنية كان هناك بعض الشخصيات التى أثرت فى وجدانه ومنها..

"أليفة" جدته لأمه، وقد وصفها إسماعيل يس بأنها قاسية وصعبة جدا، حيث كانت تظن ان والد إسماعيل يس هو سبب وفاة إبنتها لذلك كانت تعامل إسماعيل أسوء المعاملة وتضربه ضربا مبرحا، إلى أن قرر إسماعيل مغادرة السويس والتوجه للقاهرة للإلتحاق بالمعهد العالى للموسيقى، فقرر سرقة جدته وبالفعل سرق ست جنيهات ونزل إلى القاهرة.

"خليل العسرة" والذى لم يستطع إسماعيل يس نسيانه، حيث كان له موقف غريب معه، فعندما أستقر إسماعيل يس فى العمل وأراد الزواج والإستقرار أحب فتاة تدعى " سعاد " وصارحها بحبه وطلبه للزواج ورحبت الفتاة به وطلبت منه أن يذهب ويتقدم لها عند شخص يدعى خليل العسرة ولم يتردد اسماعيل لحظة للذهاب إليه ليتفاجأ أن هذا الشخص هو خطيب سعاد حبيبته وأرادت أن يذهب إليه لتثبت له ان لها الكثير من المعجبين الذين يريدون الزواج منها فى محاولة منها لأن يشعر بقيمتها.

" نعيمة " صاحبة البنسيون الذى كان يعيش فيه إسماعيل يس فى بداية حياته عندما كان يعمل فى إحدى الفرق، وكانت نعيمة عطوفة عليه لأبعد حد وكانت تساعده دائما حتى أنه حكى عنها عندما أحضر له والده زيارة من السويس تتضمن اللحوم والفراخ والسمك والكثير من الطعام، قررت نعيمة ألا تأخذ منه نقود طيلة مدة مكوثه فى البنسيون نظير تلك الزيارة.

" خليل حمدى المحامى " كان من مقاومات حياة إسماعيل يس، فعندما ذهب إسماعيل يس للقاهرة كان يحلم بأن يكون مطربا وليس مونولچيست، وكان خليل قد أحب إسماعيل وبدأ يأخذه عند بديعة مصابنى التى كان يعمل عندها حينذاك مونولوجست عظيم ومشهور يدعى سيد سليمان، وفى يوم من الايام ذهب اسماعيل يس مع خليل لإحدى الأفراح الذى دعاه للغناء فيها وماكان من إسماعيل إلا ان قام بغناء أيها الراقدون تحت التراب مما جعل صاحب الفرح يغضب غضبا شديدا، فقام إسماعيل على الفور بإستدعاء إحدى المونولوجات التى حفظها عن ظهر قلب من سيد سليمان وغناها ومن هنا كانت إنطلاقة إسماعيل فى المونولوجات.

"الإذاعى مدحت عاصى" عندما تزوج من عفاف الرشيدى كان اسماعيل يس حينها يعمل فى الإذاعة ويأخذ راتب لا بأس به، وعندما علم خبر زواجهم قرر أن يهاديهم فأشترى طقم شاى فخم وأهداهم إياه إلا أنه لم يعتب الإذاعة من بعد تلك الهدية مرة إخرى لمدة تسع أشهر حيث ظن الإذاعى مدحت عاصى أن طقم الشاى بمثابة رشوة وهذا مارفضه وقرر معاقبة اسماعيل يس.


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر