قررت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، برئاسة الناقد الأمير أباظة، إهداء اسم الفنان الكبير الراحل فريد شوقى وسام "فنان الشعب"، الذى يقدم للمرة الأولى والأخيرة فى دورته السادسة والثلاثين، وذلك تقديرا لعطائه الكبير ممثلا ومؤلفا ومنتجا كبيرا، حيث قدّم للسينما المصرية والعربية مجموعة من أهم الأفلام فى تاريخ السينما، وترك علامات بارزة فى الوجدان الشعبى المصرى والعربى.
ومن المقرر أن يتم التكريم بحضور أسرة الفنان الكبير، وكذلك مشاركة مجموعة من الفنانين الذين عملوا مع فريد شوقى منهم المخرجين محمد عبد العزيز، عمر عبد العزيز، أحمد يحيى، ومديرى التصوير سعيد شيمى، سمير فرج، رمسيس مرزوق، محسن أحمد، وكتاب السيناريو مصطفى محرم، وفيصل ندا، والمنتج فاروق صبرى رئيس غرفة صناعة السينما، والمنتج محسن علم الدين، والمخرج مسعد فودة نقيب المهن السينمائية، والفنان أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، والمخرج على عبد الخالق.
كان الفنان الكبير قد شهدت مسيرته الإبداعية عدة تحولات من الأدوار المتنوعة، منها شجيع السيما وأدوار الفتوات، وبرع فى ثنائيات خالدة مع الفنان الكبير محمود المليجى، كما استمر فريد شوقى نجما على مدار ما يزيد على نصف قرن من الزمان، وظل اسمه يتصدر أفيشات السينما حتى بعد أن تجاوز مرحلة الشباب، فكتب لنفسه عددا من الأفلام الإنسانية لكبار السن منها وبالوالدين إحسانا، حكمتك يا رب.
كما قام ببطولة وإنتاج عددا من الأفلام التى ساهمت فى خدمة المجتمع بتغيير بعض القوانين منها فيلم "جعلونى مجرما" الذى تسبب فى إلغاء السابقة الأولى للمتهمين فى الصحيفة الجنائية حتى يتمكن المخطئ من بدء حياة جديدة، وفيلم "كلمة شرف" الذى ساهم فى إصدار قانون خروج السجين لزيارة أهله أو المشاركة فى مناسبات أسرية مثل تلقى العزاء أو عيادة مريض، وغيرها من الأفلام التى ما زالت راسخة فى الوجدان المصرى والعربى، كما شارك الشعب المصرى نضاله ضد العدوان الثلاثى على مصر، وقام بإنتاج وبطولة فيلم "بورسعيد" الذى قام بتصويره خلال أيام العدوان على بورسعيد.
وحصد فريد شوقى خلال مسيرته الفنية عشرات الجوائز والتكريمات والألقاب، منها وحش الشاشة، ملك الترسو، حتى أطلق عليه فى الوسط الفنى لقب "الملك".