أصدر الناقد أحمد شوقى، المدير الفنى لمهرجان القاهرة، والذى عُين رسميا قبل أيام قليلة خلفا للراحل يوسف شريف رزق الله، بيانا صحفيا اعتذر فيه للنادى الأهلى وجمهوره، وذلك بسبب آرائه على حسابه الشخصى "فيس بوك" لم تكن موفقة، وخانه التعبير فيها، وإليكم نص البيان:
"تابعت الهجمة الإلكترونية التى تعرضت لها خلال الساعات الماضية، وكان من الضرورى أن أوضح موقفى بدايةً، لا أحد أكبر من الاعتذار عن خطأ، وأعترف أننى استخدمت فى بعض الكتابات الشخصية التى ترجع لعام 2014 كلمات جارحة تخص جمهور النادى الأهلى وضحايا بورسعيد، وهى كلمات أعتذر بالطبع إن كانت قد سببت ألمًا للراحلين وأهلهم".
وأضاف البيان: "لكن عزائى أن هذه الكاتبات مر عليها أكثر من ست سنوات، وهى فترة كافية لأن يراجع الإنسان مواقفه، بل ويغيرها كليًّا، كما أنها كانت فى إطار المناوشات الكروية مع الأصدقاء فى حسابى الشخصى، والمناوشات الكروية بطابعها تحمل بعض التجاوز".
واستكمل البيان: "أؤكد هنا أن موقفى لم يعدو أبدًا كونى مشجعًا مخلصًا لنادى الزمالك، وأن تعليقًا قديمًا على صفحتى الشخصية ليس له علاقة من قريب أو بعيد بعملى العام، وأكرر الاعتذار للنادى الأهلى وجمهوره عن بعض المصطلحات، وذلك مع الاحتفاظ بحقى فى التعبير عن حبى ودعمى لنادى الزمالك الذى أنتمى له منذ طفولتى وفى النهاية الكرة هى مجال للترفيه الشخصى والشد والجذب بين الأصدقاء، أما العمل ومنصبى فى مهرجان القاهرة، فيخضع فقط لمعايير مهنية تضطلع عليها أجهزة ومؤسسات الدولة، ويشهدها الجميع من السينمائيين والصحفيين والجمهور ممن حضروا الدورات السابقة التى عملت فيها بمناصب مختلفة وشهد الجميع بنجاحها الفنى والتنظيمى".
وتابع البيان: "أما ما صدمنى فهى المزايدات فيما يتعلق بموقفى من دعم الدولة المصرية وقيادتها السياسية ومؤسساتها، ومن وقوفى فى وجه جماعة الإخوان الإرهابية، فموقفى فى هذا الصدد واضح ومعلن ولا يقبل التشكيك، وقفت سنوات فى وجه الجماعة الإرهابية من وقت كانوا فى سدة الحكم، ودعمت القيادة المصرية عندما خلصتنا من كابوسهم، وسأظل على دعمى هذا، الذى لا يمكن الطعن فيه ببعض الكتابات المفبركة، التى صارت وسيلة لاغتيال الناس معنويًّا والتشكيك فى وطنيتهم ومواقفهم مهرجان القاهرة السينمائى حدث وطنى ضخم، يستحق التفافًا من الجميع وتكاتف للجهود والأفكار من أجل إخراجه بصورة تليق بمصر وبتاريخ السينما المصرية، وهو الحدث الذى كرست له السنوات الماضية من حياتى، وسأستمر فى خدمته بدعم كل صناع السينما محبيها وإعلامييها".