فى مثل هذا اليوم الموافق 06 يونيو 1933 تم افتتاح أول دار عرض من نوعها بأمريكا فى كامدن، نيوجيرسى وكان الصوت يصدر من ثلاث سماعات كبيرة بجانب الشاشة، وبالأربعينات تمت تحسينات على دور العرض، منها استخدام السماعات داخل السيارة.
فكرة دور عرض السيارة تم ابتكارها من قبل ريتشارد هولينجشهيد Richard Hollingshead فى سنة 1933، وحصل على براءة اختراع لفكرته فى سنة 1933، ولكن تم إلغاء البراءة فى 1939. لكن ذلك لم يمنع انتشار دور عرض السينما للسيارات بجميع أنحاء الولايات المتحدة. وفى عام 1963 وصلت إلى 3,502 دار عرض تعمل بالولايات المتحدة.
بعد الحرب العالمية الثانية، زادت شعبية سينما السيارات. مع بداية الخمسينيات،حيث كان هناك أكثر من 800 دور عرض فى الولايات المتحدة. وخلال السبعينيات والثمانينات بدأت تلك الدور فى التلاشى، مع دخول خدمة التليفزيون، وتأجير شرائط الأفلام التليفزيونية، وبحلول التسعينيات، كان المتبقى منها حوالى 1,000 دار عرض فقط فى الولايات المتحدة. اليوم الأعداد أقل من 400 دار عرض.
اليوم تواجه السينما فى دول العالم أزمة كبيرة خاصة مع تطبيق قيود الحجر الصحى فى الكثير من بلدان العالم، على خلفية الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، ما دعا الكثيرين يفكرون فى حلول للخروج من الأزمة أو حتى الخروج بأقل الخسائر، أبرز تلك الطرق سينما السيارات التى بدأت بعض الدول الشروع فى تنفيذها.
وأعلنت إحدى مراكز التسوق المصرية فى تدوينة عبر صفحة المركز التجارى الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "قريبا جدا سينما السيارات.. قولنا على الأفلام اللى تحب تشوفها وأنواع الأكل اللى تحب تلاقيها وإنت بتتفرج من عربيتك".
"سينما السيارات" بدأ تنفيذها بالفعل بدولة الإمارات، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعى، وارتداء الكمامات، وتكون السيارات بمواجهة الشاشة العملاقة التى وضعت على سطح مركز التسوق، ليتم بعدها إطفاء كل الأضواء الأمامية لهذه السيارات، بينما يمكن الاستماع إلى صوت الفيلم عبر الراديو، وفق تردد محدد يتم ابلاغ الزوار عنه لدى وصولهم. وتتسع منصة «سينما السيارات» لـ75 سيارة، مع شخصين كحد أقصى داخل كل سيارة، ويحظر على الأفراد فوق سن الـ60 عاماً، والأطفال الذين تراوح أعمارهم بين ثلاثة أعوام و12 عاماً زيارة مراكز التسوق فى الوقت الحالى.
واستقطبت صالات السينما فى دبى أكثر من 4571 مشاهدا أقدموا على شراء التذاكر خلال 4 أيام فقط، فى الفترة بين 27-30 مايو الماضي، ما أعاد الحياة لأروقة صالات العرض التى فتحت أبوابها أخيرا بعد غياب أشهر بسبب انتشار فايروس كورونا.