تحل اليوم الذكرى الـ37 على رحيل أحد مبدعى عالم الفن والسينما هو الملقب بشرير السينما وبـ"أنتونى كوين" العرب الفنان محمود المليجى.
انضم المليجى فى بداية عقد الثلاثينات من القرن الماضى إلى فرقة الفنانة فاطمة رشدى، وكان مغمورًا فى ذلك الوقت وبدأ حياته مع التمثيل من خلالها، حيث كان يؤدى الأدوار الصغيرة.
ولاقتناع فاطمة رشدى بموهبته المتميزة رشحته لبطولة فيلم سينمائى اسمه "الزواج على الطريقة الحديثة" بعد أن انتقل من الأدوار الصغيرة فى مسرحيات الفرقة إلى أدوار الفتى الأول، إلا أن فشل الفيلم جعله يترك الفرقة وينضم إلى فرقة رمسيس الشهيرة، حيث عمل فيها ابتداءً فى وظيفة ملقن براتب قدره 9 جنيهات مصرية.
لعب المليجى أدوار الشر بأتقان وكان متميزا ومقنعا فى أدائه، فكانت أول أدوار الشر عام 1939 فى فيلم "قيس وليلى" وأطلق عليه لقب "شرير الشاشة"، كما خاض تجربة الإنتاج السينمائى عام 1947، فقدم "الملاك الأبيض والأم القاتلة والمغامر"، وكون ثنائيا فنيا مع فريد شوقى وقدما معا أفلاما ناجحة منها "حميدو وسواق نص الليل ورصيف نمرة خمسة" وغيرها، كما لعب فى أفلام يوسف شاهين أدوارا مختلفة مثل الإنسان الطيب والأب الحنون حيث خرج من نمط الرجل الشرير.
وكما أن الفن كان يجرى فى دمه فجاءت نهايته لتكمل إحدى فصول مآساة حياته، أثناء تواجده داخل بلاتوه أستوديو مصر، الذى أمضى حياته فيه حتى مماته، شهد موته أصدقاؤه المقربون ومنهم الفنان عمر الشريف والمخرج هانى لاشين الذى روى فى حوار تليفزيونى سابق إن المليجى لفظ الفنان الراحل محمود المليجى آخر أنفاسه، وهو يمثل آخر مشهد له من تأليفه وتمثيله لزملائه، أثناء الراحة بين تصوير فيلمه الأخير "أيوب".