كما تألق محمد عوض فى السينما، وشارك السندريلا سعاد حسنى بطولة ما يقرب من 10 أفلام، منها: «حواء والقرد»، و«حلوة وشقية»، و«بابا عاوز كده»، كما تعاون مع كبار المخرجين، منهم: بركات، وصلاح أبوسيف، وعلى بدرخان، ونيازى مصطفى، وفطين عبدالوهاب، وسعيد مرزوق.
وفضلا عن التألق الفنى للفنان محمد عوض كان هناك جانب وطنى لا يعرف عنه الكثيرون، تحدث عنه ابنه المخرج عادل عوض فى حوار لـ"عين"، مؤكدا أن والده كان له دور وطنى كبير فى الاحداث المهمة التى مرت بمصر سواء خلال الحروب أو فى بناء المشروات القومية ومنها السد العالى.
وقال عادل عوض: "كان والدى يذهب بفرقته مستقلا قطار البضائع ليعرض للعمال والمهندسين فى السد العالى لمدة 10 سنوات بدون أجر، حتى أنه مرض من شدة الحرارة والإرهاق، فأرسل له الدكتور عبدالقادر حاتم 3 أطباء بطائرة عسكرية لعلاجه، وفى المساء وقف على المسرح ليقدم العرض".
وتابع ابن محمد عوض متحدثا عن الدور الوطنى لوالده: "خلال هزيمة 67 ارتدى والدى ملابس تشبه ملابس الجنود واصطحبنى وذهبنا على الجبهة بالسيارة، وكان الفلاحون يقفون قبل المنطقة الممنوعة ومعهم أقفاص الخضراوات والفاكهة يريدون توصيلها للجنود، وكان أبى يأخذ هذه الأقفاص ومعها جراكن مياه وينقلها بالسيارة مسافة 20 كيلو لتوصيلها للجنود بالسويس، ويعود بالعساكر الجرحى، وكتب لعمتى خطابًا بمديونياته وماله وما عليه من أموال؛ لأنه لم يكن يضمن أنه سيعود حيًّا".
وأضاف: "وطوال فترة حرب الاستنزاف كان يذهب بفرقته على الجبهة ليقدم عروضًا للجنود، وسافر ليعرض للجنود فى حرب اليمن، وتعرض للموت، كما أنه عندما عرض فى أمريكا حذرته الشرطة الأمريكية، وجعلته يكتب إقرارًا على نفسه بتحمل المسؤولية عن العرض، وتعرضت الفرقة لحادث انقلاب الأتوبيس، بعد انفجار الكاوتش وجرح نبيل الهجرسى، وظلت هذه العلامة فى وجهه".
وكشف المخرج عادل عوض أن العندليب عبد الحليم حافظ غضب من والده؛ بسبب مسرحية مطرب العواطف، قائلا: "قدّم والدى فى الستينات مسرحية «مطرب العواطف» مع عبد المنعم مدبولى وعقيلة راتب، وهى المسرحية التى غضب بسببها عبد الحليم حافظ، وقاطع والدى؛ لأن بعض الحاقدين أوعزوا له بأنه يقصده، حتى أن العندليب قابله فى الإذاعة ولم يسلم عليه".