فى مثل هذا اليوم الموافق 14 يونيو من عام 1940 ولدت قطة السينما العربية الفنانة الرقيقة زبيدة ثروت صاحبة أجمل عيون، والتى شاركت عمالقة الفن العديد من الأعمال، منهم: العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ والموسيقار الكبير فريد الأطرش وجان السينما الفنان الكبير رشدى أباظة، وغيرهم.
تنتمى زبيدة ثروت لأسرة ذات أصول شركسية وكان والدها ضابطا بحريا ووالدتها حفيدة السلطان حسين كامل، ولكن والدها كان يخفى هذا النسب أثناء توقيع العقود السينمائية لخوفه بعد قيام ثورة يوليو 1952.
وفازت الجميلة زبيدة ثروت منذ صباها فى العديد من مسابقات الجمال، حيث حصلت على لقب ملكة جمال الشرق فى مسابقة نظمتها مجلة الجيل، ومسابقة أجمل 10 وجوه للسينما فى مسابقة أجرتها مجلة الكواكب، وفى مسابقة أجمل مراهقة، وهى فى سن 15 عاما، بفارق 5 آلاف صوت عن الفائزة الثانية فى المسابقة، ولذلك لفت جمالها أنظار منتجى السينما، وتسابقوا لكى تشارك الجميلة الصغيرة فى أفلامهم.
ظهرت لأول مرة فى السينما، عندما شاركت فى لقطة بسيطة من فيلم دليلة مع عبد الحليم حافظ وشادية عام 1956، ثم اختيرت للمشاركة فى فيلم الملاك الصغير مع الفنان يحيى شاهين، وبعدها شاركت فى العديد من الأفلام، منها: (نساء فى حياتى، يوم من عمرى، بنت 17، شمس لا تغيب، فى بيتنا رجل، زمان يا حب) وغيرها.
وكان آخر أعمال النجمة الجميلة مسرحية "عائلة سعيدة جدا" أواخر السبعينات، ثم اختفت عن الأضواء حتى ظهرت فى أواخر حياتها فى بنامج مع الإعلامى عمرو الليثى كشفت فيه العديد من أسرار حياتها، ومنها أن العندليب الأسمر أحبها وطلبها للزواج أثناء تصوير فيلم "يوم من عمرى"، ولكن والدها رفض، ولم تعرف بهذا الأمر سوى بعد وفاة العندليب، فأوصت بأن يتم دفنها بجواره.
كما كشفت زبيدة ثروت، خلال هذا اللقاء، أن الكاتب الراحل يوسف السباعى طلبها مرة فى مكتبه، وهى فى سن الرابعة عشرة، وطلب منها أن تجسد دور النبى يوسف عليه السلام فى فيلم، إلا أن الأزهر الشريف رفض، مشيرة إلى أن يوسف السباعى قال لها: "مفيش أحلى من وشك لتجسيد شخصية يوسف".
وأكدت زبيدة ثروت أن نجم الكرة البرازيلى بيليه أحبها وطلب الزواج منها، قائلة: "كنا فى مهرجان فى الكويت، ونزلت فى نفس الفندق اللى فيه بيليه، وشافنى وأُعجب بى وحبنى، وأنا لم أعلم من هو، لأنى مكنتش أحب الكورة، وطلب منى الزواج وفى كل مكان ألاقيه مستنينى".