لا يبحث منتخب الفراعنة عن التمثيل المشرف وحسب خلال المشاركة فى البطولات، ولكنه إذا لم يكن هناك خياراً على البساط الأخضر، فهناك 11 رجلاً لن يتهاونوا فى تقديم الصورة التى تليق بأحفاد الفراعنة حتى وإن خسروا مباراة أو ودعوا بطولة ستظل تلك المباراة مضرباً للأمثال عن التمثيل المشرف والرجولة على أرض الميدان.
ويحفل تاريخ المنتخب الوطنى بالكثير من المباريات التى أثبت فيها لاعبو المنتخب الوطنى أنهم على قدر المسئولية وقادرين على إحراج الكبار بالأداء والقوة على أرض الميدان وترسيخ مبدأ أن النتائج لا تعبر دائماً عن سير المباراة.
نجوم المنتخب يتلاعبون براقصى السامبا
فى 15 يونيو 2009 قدم المنتخب الوطنى واحدة من أفضل مبارياته على مدار السنوات الأخيرة، فى القاء الذى جمعه مع البرازيل بمدينة "بلومفونتين" بجنوب أفريقيا، ضمن منافسات الجولة الأولى لدور المجموعات فى كأس العالم للقارات 2009، وهى المباراة التى انتهت بفوز منتخب "السامبا" بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، فى مباراة كان يتوقع فيها أشد المتفائلين هزيمة ثقيلة للمنتخب، وعلى الرغم من هزيمة المنتخب الوطنى، إلا أنه نجح فى كسب احترام العالم بعد الأداء الرائع الذى قدمه فى مباراة البرازيل.
مصر وأوروجواى
في 15 يونيو 2018، خسر المنتخب الوطنى بهدف نظيف أمام نظيره الأوروجويانى بهدف قاتل فى الدقيقة 89 من عمر المباراة بالجولة الأولى بالدور الأول فى كأس العالم على ملعب يكاترنبرج، سجل الهدف جومينيز من رأسية سكنت مرمى محمد الشناوى حارس الفراعنة، من كرة عرضية تم تنفيذها بإتقان شديد ليستغلها لاعب أوروجواى وسط مدافعى الفراعنة، إلا أن المباراة شهدت جسارة على المستطيل الأخضر من جانب منتخب الفراعنة وفي مقدمتهم محمد الشناوي حارس مرمى المنتخب الذي حصد لقب رجل المباراة على الرغم من تواجد نجوم كبار في الفريق اللاتينى.
مصر والبرتغال
خسر المنتخب المصرى أمام نظيره البرتغالى بنتيجة هدفين مقابل هدف فى المواجهة التى جمعتهما باستاد لاتس جراند بسويسرا في 23 مارس 2018 فى أولى وديات الفراعنة استعداداً لخوض منافسات كأس العالم بروسيا 2018، وأحرز هدف الفراعنة محمد صلاح، بينما سجل لبرازيل أوروبا كرستيانو رونالدو هدفين جاءت المباراة قوية وتعاملت معها الأجهزة الفنية للفريقين بجدية، حيث لعب كل منهما بتشكيل الأساسى باستثناء مفاجأة كوبر بالدفع بمحمد الشناوى فى حراسة المرمى على حساب عصام الحضرى، ليبدأ الشناوي فصل التألق في مسيرته الكروية، ورغم صعوبة المباراة أهدر الفراعنة العديد من الفرص وكانوا قريبين من حسم اللقاء إلا أن فقدان التركيز في الدقائق الأخيرة تسبب في استقبال هدفي البرتغال لتنتهي المباراة بخسارة مصر وتصفيق العالم.
مصر وهولندا
في الثاني عشر من يونيو وبمنافسات مونديال 1990 بإيطاليا، قدم المنتخب الوطني واحدة من أفضل مبارياته فنياً وتكتيكياً في مواجهة طواحين هولندا المنتخب المُتوج بلقب أمم أوروبا وقتها والذي كان يضم بين صفوفه أفضل نجوم المستديرة، واستطاع مجدي عبدالغني تسجيل هدف تعادل منتخب مصر في شباك هولندا قبل النهاية بـ 7 دقائق من ركلة جزاء تسبب حسام حسن في احتسابها، وكان محمود الجوهري هو من يقود منتخب مصر فنياً خلال تلك النسخة من المونديال، حيث ودع الفراعنة السابق من الدور الأول بعد خسارة في مباراة والتعادل في إثنتين.