فى ذكراها.. آخر وصايا الفنانة أمال فريد قبل الرحيل

 
باسم فؤاد

فى هدوء رحلت الفنانة الكبيرة آمال فريد فى 19 يونيو من عام 2018 دون جنازة كبيرة أو عزاء، وذلك بناء على وصيتها بناء على وصيتها بأن تدفن بعيدا عن الصحافة وكاميرات وسائل الإعلام - بحسب الفنان سامح الصريطى - لترحل فى صمت دون ضجيج وكان أخر طلب لها التبرع بمبلغ العزاء للفقراء والمحتاجين.

فى آواخر أيامها، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى صورا لآمال فريد وهى تجلس على مقهى، وقيل أنها كانت تتسول، لتخرج وترد على تلك الشائعات معربة عن استيائها قائلة: "إن تلك الصور التقطت وأنا جالسة بمقهى "آلامريكين" فى منطقة وسط البلد، حيث هناك ذكريات جميلة تربطنى بهذا المكان، إلا إننى فوجئت بحملة إعلامية تنال من سمعتى وتتهمنى بأننى فقدت عقلى، وأننى أتسول فى شوارع القاهرة".

من أكثر الشائعات التى طاردتها زواجها من العندليب عبد الحليم حافظ، إلا أن الفنانة الكبيرة عبرت عن ولعها بالعندليب وقالت إنها كانت تشعر بأنها ملكة عندما يغنى لها "حليم" وأنه "هدية من ربنا" و"معجزة لن تتكرر" كما أكدت آمال فريد أن شائعات الخطوبة والزواج كانت بفعل المنتج للترويج لفيلم يجمعهما ظنًا منه أن وجود قصة حب حقيقية ستجعل الجماهير تقبل على دخول الفيلم لمشاهدة قصة الحب الحقيقية.

غنى لها العندليب الأسمر عددا من أغانيه فى فيلم «ليالى الحب» أشهرها «كفاية نورك على» لتظل أيقونة للرومانسية بين نجمات جيلها وبين أفلام «حليم»، الذى حظت بفرصة أخرى للتعاون معه فى فيلمه «بنات اليوم»، وفى حين كانت رمزا للوداعة فى «ليالى الحب»، كشفت عن جانب آخر من موهبتها فى «بنات اليوم» بمسحة من الشر للأخت الغيورة التى تغار من شقيقتها وتتوهم أنها خطفت منها حبيبها، فتكيد لها ثم ما تلبث أن تعود لرشدها بتدخل الأب وإصلاحه الأمور بينهما.

الفنانة الراحلة أمال فريد ولدت بالقاهرة فى حى العباسية عام 1938، حصلت على ليسانس آداب قسم الاجتماع، دخلت الفن عن طريق مسابقة فى مجلة الجيل، ثم رشحها للعمل فى الفن مصطفى أمين وأنيس منصور، واكتشفها المنتج رمسيس نجيب.

كان أول عمل لها أمام الفنانة فاتن حمامة فى فيلم "موعد مع السعادة"، ثم انطلقت بعد ذلك فى السينما لتقوم بدور البطولة أمام عبد الحليم حافظ فى فيلم "ليالى الحب" وكان عمرها آنذاك 17 عاماً.

اعتزلت أمال فريد الفن فى أواخر الستينيات بعد أن تزوجت من مهندس مصرى كان يقيم فى موسكو، وأقامت معه هناك، ثم عادت وعملت فى فيلمين فقط، وقررت الاعتزال نهائياً عام 1969.

قدمت العديد من الأعمال السينمائية منها "ليالى الحب" و"شياطين الجو" و"بنات اليوم" و"صراع فى الحياة" و"إمسك حرامي" و"ماليش غيرك" و"امرأة فى الطريق" و"إسماعيل يس فى الطيران" و"من أجل امرأة" و"حماتى ملاك" و"أم رتيبة" و"نساء محرمات" و"إحنا التلامذة" و"بنات بحرى" و"أبو أحمد" و"التلميذة" و"أنا وبناتي" و"الابن المفقود" و"حكاية جواز" و"جدعان حارتنا" و"ذكريات التلميذة" و"بداية ونهاية" و"ست بنات وعريس" و"معبودة الجماهير" و"جزيرة العشاق".


اضف تعليق
لا توجد تعليقات على الخبر