لكل منا ذكريات مع أيام الدراسة والامتحانات، يستعيدها كلما مر الزمن ولا ينساها مهما كبر.
وتزامناً مع امتحانات الثانوية العامة التى تمثل مرحلة هامة فى حياة كل طالب وفترة صعبة فى حياة كل أسرة يسترجع الكثيرون حتى وإن لم يكن لديهم أبناء فى المرحلة الثانوية ذكرياتهم مع الامتحانات بما تحمله من تجارب طريفة أو قاسية.
وهكذا كان لنجوم الزمن الجميل العديد من الذكريات فى فترات الدراسة والامتحانات ظلوا يتذكرونها بعد شهرتهم وتقدمهم فى السن، ويحكونها فى حواراتهم الصحفية.
ومنها ما نشر فى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 9 يونيو عام 1953 نشرت المجلة بالتزامن مع فترة الامتحانات وقتها موضوعاً تحت عنوان "الغش فن جميل" استطلعت فيه آراء عدد من النجوم حول ذكرياتهم وتجاربهم عن الغش فى الامتحانات.
وكان من بين هؤلاء النجوم الفنانة الجميلة شادية التى أشارت إلى أنها طوال حياتها تكره مادة الحساب، ولذلك تتذكر دائما ماحدث لها وهى فى الصف الرابع الابتدائى، قائلة: "كنت أغبى التلميذات فى الصف الرابع، وكان معنا طالبة تحسبها وهى طايرة".
وتابعت شادية: "فى امتحانات الشهادة الابتدائية توقعت رسوبى فى الحساب ودخلت الامتحان وأنا أقدم رجل وأؤخر أخرى، ولكنى فرحت عندما وجدت زميلتى البريمو فى الحساب تجلس إلى جوارى، وقلت لنفسى جالك الفرج".
وأضافت: "بدأت أتظاهر بأنى أقرأ الأسئلة واستغرق فى الحل وعينى تختلس النظرات لورقة زميلتى التى كانت متعاونة معى وأخذت تقرب الورقة نحوى، وبالفعل أجبت عن الأسئلة وخرجت وأنا واثقة فى النجاح".
ولكن أكدت شادية أن الرياح تأتى بما لا تشتهى السفن حيث حدث مالم تتوقعه ورسبت فى مادة الحساب بالذات، ومن يومها قررت ألا تغش مرة أخرى تحت أى ظرف.
وفى عدد آخر من المجلة صدر فى عام 1955 نشرت الكواكب موضوعا تحت عنوان "عند الامتحان"، تحدث فيه عدد من النجوم عن ذكرياتهم فى الدراسة والامتحانات، ومنهم الموسيقار الكبير فريد الأطرش الذى أشارت المجلة إلى أنه كان طالبا بمدرسة الخرنفش وأن السجلات تشهد بأنه كان تلميذا مجتهدا مؤدبا لطيف الحديث ولم يرسب أبدا.
وكان فريد الأطرش كما أكد للكواكب يؤمن بالدجل ويثق فى الدجالين، فكان يطوف عليهم قبل الامتحانات ليقرأوا له الكف ويتنبأوا له باالنتيجة، وكانت هذه النبوءات تشد من أزره، وتقوى ثقته بنفسه وأمله فى النجاح.