كيف قلدت راقية إبراهيم نجمة هوليودية وتأثرت بشكلها وأدائها؟

كانت الفنانة راقية إبراهيم لها شكل مميز فى السينما المصرية وكان لها طريقة أداء مختلفة فى كل الاعمال التى شاركت فيها ولكن لعدم وجود سوشيال ميديا وقتها ووسائل اتصال حديثة مثلنا هذه الأيام لم يكتشف الكثير من الجمهور أن راقية إبراهيم قلدت فنانة هوليودية فى كل شيء فى الشكل والمضمون وتأثرت بها فمن تكون تلك الفنانة التى نحتتها راقية إبراهيم؟ 

الإجابة على هذا السؤال تستدعى إلقاء نظرة متعمقة على مسيرة الفنان جريتا جاربو التى صنفها معهد الفيلم الأمريكى ضمن قائمة أعظم ممثلات السينما الهوليوودية الكلاسيكية والتى رشحت للأوسكار عن دورها "نينوتشكا" عام (1939) والتى رحلت عام 1990، والفنانة المصرية اليهودية راقية إبراهيم قامت بتقليدها شكلا وموضوعا.

راقية إبراهيم ارتدت قبعة تشبه كثيرا القباعات التى كانت ترتديها جريتا جاربو كما أنها كانت تقلد أدائها التمثيلى فى أفلامها لدرجة أن الوسط السينمائى وقتها أطلق عليها جريتا جاربو الشرق واليوم 22 يونيو تمر ذكرى ميلاد راشيل أبراهام ليفى أو راقية إبراهيم كما أطلقت على نفسها فى السينما المصرية وقد اكتشفتها الفنانة بهيجة حافظ وكان أوج شهرتها فى الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين وكانت أولى تجاربها السينمائيَّة فى فيلم "ليلى بنت الصحراء" عام 1937، وقد حظى الفيلم بنجاح كبير، وعُرض فى مهرجان برلين السينمائى عام 1939. وسطع نجمها بعد قيامها بدور البطولة فى مسرحية توفيق الحكيم "سر المنتحرة" عام 1938،. وتزوجت مهندس الصّوت مصطفى والي، وبعد نجاح ثورة الضّباط الأحرار عام 1952 طلبت الطّلاق منه، وحين تمّ لها ذلك غادرت مصر عام 1956 إلى الولايات المتحدة حيث تزوجت من رجل أعمال يهودي، وعملت بالتجارة ثم سفيرة للنوايا الحسنة لصالح إسرائيل وهناك اتهامات مصوبة لها بضلوعها بدور بالاشتراك مع الموساد الإسرائيلى باغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام 1952 لرفضها عرض بالحصول على الجنسية الأمريكية والعمل فى المراكز العلمية بأمريكا وإصرارها على العودة لمصر مما أقلق إسرائيل من احتمالات اسهامها فى بناء برنامج نووى مصرى وليد قد يهدد إسرائيل.، وذكر ذلك على لسان حفيدتها فى جريدة نيويورك تايمز.