"يا واحشنى رد عليا"، "رمش عينه اللى جرحنى"، "مسا التماسى" وغيرها من الأغانى للراحل محرم فؤاد، التى ظلت راسخة فى أذهان المستمعين منذ عرضها للمرة الأولى وحتى وقتنا هذا، رغم مرور الكثير من الوقت إلى أن جيلا وراء جيل يظل يدندن تلك الأغانى، فمحرم فؤاد هو أحد الرموز الغنائية فى مصر وقد لاقى منذ ظهوره الأول قبولا حسنا لدى الجمهور، فبسبب ملامحه المصرية الأصيلة وصوته الدافئ الذى استطاع أن يدخل قلوب الجمهور دون استئذان.
اكتشف موهبته فى الغناء بنفسه قبل أن يتخطى عمر الرابعة، وبدأ يعرض تلك الموهبة فى الحفلات المدرسية، وفى عمر السبع سنوات غنى أمام الملك فاروق فى قصر عابدين أغنية "مليك البلاد عماد الوطن" حيث ذهب إليه مع فريق المدرسة، وبعد الإنتهاء من الغناء أثنى عليه الملك، وعندما أنهى دراسته الثانوية بالأزهر قرر دراسة الموسيقى فالتحق بمعهد الموسيقى العربية ولكن كان والده يرفض الانتساب لذلك الوسط وكان يرى أنه عيب ولا يشرف، رغم أن والده كان يمتلك الحس الفنى والصوت العذب ويبدو أن الفنان محرم فؤاد قد ورث ذلك منه.
عندما قرر خوض تجربة التمثيل السينمائى كان الحظ حليفه حيث قدم أول أدواره أمام سيندريلا الشاشة المصرية الراحلة سعاد حسنى فى فيلم حسن ونعيمه، وقد اتهم بعد ذلك كما ذكر أحد المقربين من السندريلا، أنه كان أحد الأسباب التى ساهمت فى الاكتئاب الشديد لها عندما زارها فى منزلها وعندما التقى بها لم يستطع التعرف عليها بسبب تغير شكلها وجسدها الذى امتلأ، فتوجه لها سائلا أين سعاد حسنى؟، فأجابت أنا نعيمة ياحسن.
عرف بزيجاته الكثيرة ولعل أشهرها زواجه من الفنانة عايدة رياض التى تضاربت الشائعات فى سبب طلاقهما، حتى خرجت هى علينا منذ فترة صغيرة وتحدثت عن سبب انفصالها منه وقالت الغيرة هى السبب، والذى زاد بداية من مسلسل المال والبنون لأنها كانت تعود متأخرة من التصوير، وفى يوم من الأيام منعها من الذهاب للتصوير ونشبت بينهما مشاجرة كبيرة انتهت بذهابها للتصوير بحقيبة ملابسها ومن هنا جاء قرار الانفصال.