تحل ذكرى وفاة الفنان الكوميدى الراحل أمين الهنيدى، الذى تميز بخفة دمه وشكله الطيب، مما جعله يتربع على قلوب متابعيه، من خلال أدواره المختلفة الكوميدية التى رسمت الابتسامة على وجوهم، مثل أفلام أبرزها "7 أيام فى الجنة" و"شنطة حمزة"، وغيرهما، ورغم حبه للسينما إلا أن عشق الهنيدى كان للمسرح بشكل كبير، وقدّم عدة مسرحيات حققت نجاحا كبيرا، وشارك خلال مسيرته الفنية فى أكثر من 80 عملا فنيا جعلته نجما فى فترة الستينات والسبعينات.
كان الفن والتمثيل هوايته المفضلة منذ طفولته، فلم يكن مشواره سهلا، ولكنه واجه الكثير من الصعوبات، فكان من ضمن المشاركين فى الصفوف الأخيرة لفترة طويلة، ولم يكن معروفا لدى الجمهور، حتى استطاع أن يحقق النجومية التى وصل إليها.
انضم أمين الهنيدى فى بداية مشواره لفرقة الريحانى وقدم معهم مسرحية واحدة، ثم التقى عبد المنعم مدبولى الذى ضمه لبرنامج ساعة لقلبك حيث قدم الهنيدى، ليلتحق بعد ذلك لفرقة تحية كاريوكا من خلال مسرحية "شفيقة القبطية"، والتى أشادت به ووصفته بأنه فنان جيد، ولديه قدرات فنية كبيرة، وأعطته الثقة فى نفسه بشكل كبير.
تميز الفنان أمين الهنيدى فى المسرح وذلك بسبب عشقه له، وقدّم بعد انضمامه لمسرح التليفزيون عدة أعمال ناجحة، منها: مسرحية "حلمك يا سى علام" ومسرحية "أصل وصورة" ومسرحية "لوكاندة الفردوس" ومسرحية "غراميات عفيفى" ومسرحية "جوزين وفرد"، وآخر أعماله المسرحية كانت بعنوان "عائلة سعيدة جدا".
ولكن هناك مسرحية ضمن هذه المسرحيات اعترضت الرقابة على اسمها فى البداية، حيث اختار الفنان عبد المنعم مدبولى اسم مسرحية "حلمك يا شيخ علام"، وهو الاسم التى اعترضت عليه الرقابة؛ بسبب كلمة "شيخ"، وأجبرتهم على تغيير اسمها ليصبح "حلمك يا سى علام".
حقق الفنان أمين الهنيدى أيضا نجاحا كبيرا فى مجال السينما، حيث قدم عدة أفلام كوميدية صنعت له شهرة كبيرة على المستوى الجماهيرى، منها: "شنطة حمزة، 7 أيام فى الجنة، أشجع رجل فى العالم، زوجة من باريس، شهر عسل بدون إزعاج، غرام فى الكرنك، القرش، القطار، الحدق يفهم".