مرت أمس ذكرى افتتاح التليفزيون المصرى الذى تم افتتاحه الموافق 21 يوليو عام 1960، واعتمد التليفزيون المصرى فى بداياته على عدد كبير من جيل العمالقة من الفنانين والمخرجين والمذيعين، الذين حملوا هذا المبنى العريق على أكتافهم وقدموا عشرات الأعمال التى سجلها التاريخ بحروف من نور.
وكان من بين هؤلاء الرواد الفنان الكبير رشوان توفيق الذى تم تعيينه فى اليوم الأول لافتتاح التليفزيون.
وفى حوار لـ"عين" كشف الفنان الكبير رشوان توفيق تفاصيل هذه الذكريات من مشوار كفاحه فى الحياة والفن.
وقال الفنان الكبير: "تخرجت من المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1960، وربنا تولى جيلى من الفنانين برحمته ومنهم عبد الرحمن أبو زهرة وعزت العلايلى وصلاح منصور وسعد أردش وأبو بكر عزت بافتتاح التليفزيون".
وأوضح توفيق قائلا: "تم تعيينى أنا والعلايلى وأحمد توفيق وأحمد طنطاوى ومنير التونى فى أول يوم لافتتاح التليفزيون مساعدى إخراج".
وأشار الفنان الكبير إلى كيفية عودته لتحقيق حلمه فى التمثيل قائلا: «مع بداية التليفزيون تمت الاستعانة بخبراء أمريكان وألمان ليعلمونا الإخراج، واقترح أحد الخبراء الأمريكان الاستعانة بنجوم السينما للمشاركة فى السهرات التليفزيونية، وكان المفترض أن يشارك فى إحداها محمود المليجى وزيزى البدراوى وزوزو ماضى وصلاح نظمى وأحمد رمزى، وغاب رمزى فاقترح الريجيسير اسمى لأنى خريج معهد التمثيل، وشاركت فى هذه السهرة بلا أجر لأننى موظف بالتليفزيون».
وتابع: «تدربنا على نشرات الأخبار وكانت أمانى ناشد تقدم برامج الشباب ورشحونى بعدها لتقديم هذه البرامج وكانت إخراج حسين كمال الذى كان يحلم بإخراج أعمالا درامية».
وأشار رشوان توفيق إلى أنه اقترح على المخرج حسين كمال أن يقدم 10 دقائق دراما، خلال البرامج الشبابية التى يخرجها للتليفزيون، واستعان بأصدقائه للتمثيل بها، كما فكر مع زملائه من خريجى معهد الفنون المسرحية الذين يعملون بالتليفزيون، فى تكوين فرقة مسرحية تصور أعمالها للتليفزيون، وكتبوا مذكرة بهذا الاقتراح، ووافق عليها الدكتور عبد القادر حاتم، وتمت الاستعانة بالمخرج السيد بدير، وبالفعل تم تكوين 3 فرق مسرحية تضم 45 ممثلا، وكان يتم الاستعانة بكبار النجوم مع هؤلاء الممثلين الشباب، وكان هذا نواة وبداية لمسرح التليفزيون».