أظهرت وثيقة نادرة تكاليف عزاء الفنان الكبير على الكسار، الذى توفى فى 15 يناير عام 1957.
وكشفت الوثيقة، التى صدرت باسم فراشة الجمهورية لصاحبها الحاج عبده السكرى وأولاده، بتاريخ 15 يناير 1957، وتحمل طابع دمغة، قيمة تكاليف إقامة صيوان العزاء 20 جنيها، وقيمة كهرباء الصيوان 5 جنيهات، وثمن إيجار الميكرفون 2 جنيه، بإجمالى 27 جنيها.
وذُكر فى القسيمة الصادرة من مكتب الفراشة أن هذا المبلغ مطلوب من أسرة المرحوم الأستاذ على الكسار قيمة المأتم المقام له، وموقعة من الحاج عبده السكرى.
وأوضحت الوثيقة عنوان ورقم تليفون مكتب الفراشة، وهو 75 شارع شبرا مصر، تليفون 50134، سجل تجارى 91048.
واشتُهر على الكسار بلقب بربرى مصر الوحيد، حيث ذاعت شهرته بشخصية عثمان عبد الباسط وكان، ينافس بمسرحه وفرقته مسرح نجيب الريحانى، وقدم روائع الأعمال الكوميدية، ثم اتجه للسينما، وقدم سلسلة من الأعمال الكوميدية.
ولكن تراجعت نجومية الكسار، وعانى من التجاهل والنكران، بعد اختفائه عن المسرح، وظهور جيل جديد من الكوميديانات على الساحة الفنية، مثل إسماعيل يس وعبد الفتاح القصرى، واضطر للاشتراك فى أدوار ثانوية لا تتفق مع مشواره الفنى، مثل فيلم "آخر كدبة" بطولة فريد الأطرش، الذى ظهر فيه بدور الخادم فى مشاهد قليلة.
ورحل على الكسار فى هدوء، فقيرا مريضا، على سرير "درجة ثالثة"، فى مستشفى قصر العينى، بعد صراع مع مرض سرطان البروستاتا.
وكان من أشهر أعماله فى السينما: (ألف ليلة وليلة، محطة الأنس، غفير الدرك، على بابا والأربعين حرامى، نور الدين والبحارة الثلاثة، وسلفنى ثلاثة جنيه، وعلى أد لحافك).