لفت الانتباه بموهبته وخفة ظله فبدأ مشوار الفنى القصير بأدوار البطولة فى أعمال مهمة رغم صغر سنه، وظلت أعماله وصورته عالقة فى أذهان الملايين، رغم غيابه عن الأضواء لمدة تزيد على 30 عاما.
الطفل فاروق الذى لفت الانتباه فى المسلسل الاجتماعى الشهير "غدا تتفتح الزهور" بخفة ظله، وهو يردد مسابقا إخوته الكبار "وأنا وأنا وأنا"، وحين يغنى مع الفنان الكبير محمود ياسين والفنانة الكبيرة سميرة أحمد للسيارة القديمة "حلوة يا زوبة".
وكان أحد أبطال فيلم "محاكمة على بابا" مع الفنان الكبير يحيى الفخرانى والفنانة إسعاد يونس، والذى قام بدور طارق الابن الأوسط الذى يهوى كرة القدم.
إنه الطفل وائل حسن أحد أشهر أطفال الفن خلال فترة الثمانينات والذى شارك فى العديد من الأعمال الهامة وحصل فيها على أدوار البطولة ومنها مسلسلات (على الزيبق وبرديس، وعلاء وصفاء والأصدقاء، وغدا تتفتح الزهور، واللص المجهول)، وفيلم "محاكمة على بابا"، ومسرحية "سيدة الحوش"، وغيرها من أعمال، ثم ابتعد وغاب عن الأضواء نهاية الثمانينات.
التقينا بالفنان وائل حسن الذى يعمل الآن فى المحاماة ليكشف تفاصيل بداياته ورحلة مشواره الفنى وأسباب ابتعاده عن الفن رغم تألقه فى حوار ينشر قريبا كاملا على "عين".
وكشف الطفل المميز الذى أصبح محاميا أن شقيقته الأكبر منه ريم حسن والتى شاركها عدد من الأعمال ومنها مسلسل "غدا تتفتح الزهور" سبقته إلى عالم الفن، وكانت سببا فى دخوله هذا العالم قائلا: "كانت طفلة موهوبة شبهها الكثيرون بموهبة الطفلة فيروز، وكنت أذهب معها إلى البروفات، وشافونى ورأوا أنى موهوب فأخذونى للمشاركة فى مسلسل غدا تتفتح الزهور، وكان دور بطولة مع شقيقتى ريم والطفل طارق يحيى".
وبفخر قال وائل حسن وهو يتذكر هذه الأحداث: "كانت أسماؤنا توضع بعد الأربعة الكبار سميرة أحمد ومحمود ياسين وصلاح قابيل وجميل راتب، وحصلت فى هذا المسلسل على أعلى أجر يحصل عليه طفل وقتها، وهو مبلغ 100 جنيه فى الحلقة، وكان عمرى وقتها 8 سنوات".
واختلفت ملامح وائل حسن قليلا عن مرحلة الطفولة، وتبدلت الشقاوة والجرأة أمام الكاميرا إلى خوف من الكاميرات والتصوير لدرجة عدم احتفاظ الفنان وائل حسن بعدد كبير من الصور لنفسه.
ورغم تألقه وجرأته وهو طفل أمام الكاميرا، كشف وائل حسن أنه يخاف حاليا من مواجهة الكاميرا مرة أخرى، وأنه بعدما كبر عُرضت عليه بعض الأعمال، ولكنه تراجع فى اللحظات الأخيرة.