يتعرض الكثير منا لبعض المواقف المحرجة؛ بسبب وجود شبه فى الملامح بين أشخاص نعرفهم وآخرين، وكثيرا ما تعرض نجوم الزمن الجميل لمثل هذه المواقف، التى كاد بعضها يزج بهم فى السجون، أو يسبب لهم مشكلات كبيرة ومواقف محرجة، سواء بسبب وجود تشابه بينهم وبين آخرين، أو بسبب اختلاط الأمر عليهم فى التعرف على بعض الأشخاص.
وكان من بين المواقف الصعبة ما تعرضت له الفنانة الكبيرة أمينة رزق، وذكرته مجلة الكواكب فى عدد نادر صدر عام 1956.
وقالت أمينة رزق إنها كانت تسير يوما فى شارع عماد الدين، ولمحت من بعيد سيدة تنزل من سيارة أجرة وكانت تشبه كثيرا صديقتها الفنانة زينب صدقى، فأسرعت نحوها وراحت تداعبها، فإذا بالسيدة تظهر عليها علامات الدهشة والاستغراب، وما لبثت أن نهرتها ونظرت إليها بغضب، ثم وجهت إليها بعض العبارات الجارحة، واتهمتها بأنها تحاول التعرف على الناس بالعافية.
وكاد يغمى على أمينة رزق من شدة الخجل، حين أدركت أن من تداعبها ليست صديقتها وإنما سيدة أخرى.
وفى صباح أحد الأيام عام 1949 كان الشاب شكرى سرحان يركب الترام، فإذا بأحد رجال البويس السرى يمسك بكتفيه محاولا اقتياده إلى قسم الشرطة، لوجود تشابه كبير بينه وبين شاب آخر كان البوليس يطارده بعد فض مظاهرة.
وحاول شكرى سرحان أن يقنع رجل البوليس بأنه ممثل وليس طالبا، وأنه لم يشترك فى أى مظاهرات، ولكن الرجل لم يقتنع، حتى رأى ضابط البوليس شكرى سرحان فتعرف عليه وأنقذه من الحبس.