بين حين وآخر تستغل صفحات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعى أسماء بعض الفنانين، الذين يحظون بشعبية وجماهيرية، وتنتحل صفتهم، وتنشر أخبارا ومعلومات كاذبة، ويقع الكثيرون فى فخ تصديق وإعادة تداول هذه الأخبار والمعلومات دون التحقق من مصدرها.
ومن أكثر الفنانين الذين يتعرضون باستمرار لهذه المحاولات من انتحال صفتهم وتزييف صفحات تحمل أسماءهم الفنان الكبير توفيق عبد الحميد الذى يتداول الكثيرون أخبارا ومعلومات نشرتها عنه هذه الصفحات المزيفة دون التحقق من صدقها.
وانتشر مؤخرا منشور يحمل اسم وصورة الفنان الكبير توفيق عبد الحميد، الذى غاب عن الساحة الفنية ولم يشارك فى أى عمل فنى منذ سنوات؛ بسبب وعكة صحية، ويقول المنشور الكاذب الذى تداوله الكثيرون: "بقى أنا على آخر الزمن يتقالى اقعد فى البيت محدش يعرفك".
وفى تصريحات خاصة لـ"عين" أكد الفنان الكبير توفيق عبد الحميد أنه لا علاقة له بهذا المنشور الكاذب الذى يحاول ابتزاز الناس عاطفيا باسمه.
وقال الفنان الكبير: "أنا محدش قال لى كده طول حياتى، حتى فى الفترة التى قضيتها فى عنق الزجاجة قبل شهرتى، فكيف يحدث هذا الآن وقد حققت الشهرة وأصبح لى جمهور".
وأكد توفيق عبد الحميد أنه يعانى كل فترة من استغلال البعض لاسمه فى إنشاء صفحات مزيفة ونشر أكاذيب يخرج لينفيها بين حين وآخر، قائلا: "أنا صفحتى على الفيسبوك مجمدة وليس عليها أى أصدقاء".
وتابع الفنان الكبير: "أناشد المسئولين وأتقدم من خلال اليوم السابع ببلاغ للنائب العام ومباحث الإنترنت ضد هذه الصفحات، وأطالب بإغلاقها، وتتبع من يديرونها ويستغلون اسمى فى ابتزاز الناس ونشر أكاذيب".
وأكد عبد الحميد أن حالته الصحية لا تسمح بالانتقال لتقديم البلاغ بنفسه، حيث يعانى حاليا من انزلاق غضروفى وآلام بالعمود الفقرى تمنعه من الحركة، وهذا هو سبب اعتذاره عن العديد من الأعمال التى تُعرض عليه حاليا، مشيرا إلى أنه يتلقى العلاج الطبيعى، ويحاول التعافى من هذه الوعكة الصحية.
وحذر الفنان الكبير من إمكانية استغلال هذه الصفحات لاسمه فى ابتزاز الناس ماديا، بعد ابتزازهم معنويا أو الإساءة لأحد أو نشر آراء لا تعبر عنه، مما قد يسبب له العديد من المشكلات.
والفنان توفيق عبد الحميد أحد الفنانين الموهوبين الذين تركوا بصمات راسخة فى أذهان الجماهير رغم قلة أعماله مقارنة بكفاحه الفنى، فلا ينسى الجمهور نظراته ودموعه وانفعالات وجهه، وأداءه الصادق فى مشاهده التى شارك فيها كبار النجوم أو تفرد فيها، عزيز المصرى فى "حديث الصباح والمساء"، والدكتور رياض فى "أين قلبى"، وكمال أبو العزم فى "حضرة المتهم أبى"، وحسن عوف فى "كفر عسكر"، وغيرها عشرات الأدوار، قدمها خلال 10 سنوات فقط، هى فترة الوهج الفنى لهذا الفنان الصادق، بدأت منذ عام 2001 وحتى عام 2010، وسبقها 20 عامًا من الصبر على الحلم والمعاناة والمعافرة والشقاء، قضاها فيما سماه بـ«محنة عنق الزجاجة».