هى تفاح لبنان ونيل مصر وعبق سوريا وحنين العراق وألم فلسطين وصحراء ليبيا وزخرف الأردن وخضرة تونس وجمال الجزائر وطبيعة المغرب وجنان عمان ومرجان قطر ولؤلؤ البحرين وشجن الكويت ودرة الإمارات ونغم السودان ولحن موريتانيا ووتر جبوتى ونبع جزر القمر وسهل الصومال ونخيل السعودية وشموخ وعراقة وأصالة وحضارة اليمن السعيد.
السيدة فيروز ليست مجرد مطربة لبنانية يحبها الجمهور العربى ويعشقون أغانيها ولكنها رمز وطنى لبنانى وقيمة كبيرة يجمع على حبها كل عربى وربما يختلف اللبنانيون فى أمور كثيرة وعلى أشخاص متعددة ولكنهم جميعا يجمعون على حب وتقدير وافتخار وإعزاز بجارة القمر وأيقونة الفن اللبنانى.
فيروز عاشقة لفرنسا وكل الفرنسيين عاشقون لها وكل رؤساء فرنسا السابقين كانوا من محبى فيروز وهى ليست المرة الأولى التى تكرم فيها السيدة فيروز جارة القمر من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بوسام جوقة الشرف الفرنسى فقد كرمت من قبل جارة القمر ونالت إعجاب رؤساء فرنسيين آخرين فقد منحها الرئيس فرانسوا ميتران وسام قائد الفنون والآداب عام 1988 ومنحها الرئيس جاك شيراك وسام فارس جوقة الشرف عام 1998 وهو نفس الوسام الذى منحه إياها ماكرون الأذكى فى اختياره لبدء زيارته للبنان بمقابلة الأيقونة فيروز.
فيروز القيمة والقامة يترقب دائما الجمهور العربى ومحبيها فى بقاع أخرى مختلفة من العالم أى ظهور لها وأى أغنية لها واى مقطع صوتى لها والكثير منا يستيقظ على أغانيها وهو يحتسى فنجانه من القهوة ليبدأ يومه بفيروزيات الصباح وأنا شخصيا لا ينعدل يومى إلا بسماع أغنيتها الشهيرة "صباح ومسا شى ما بينتسى" ومثلما يردد كل الشعب العربى أغنيتها الشهيرة "بنحبك يا لبنان يا وطنى بحبك بشمالك بجنوبك بسهلك بحبك" نحن أيضا بنحبك يا فيروز يا وطن كل عربى.