لم يكن الخروج عن النص مألوفا لدى الأستاذ فؤاد المهندس؛ إذ عُرف عنه التزامه بالنص فى عروضه باستثناء واحد فى مسرحية "أنا وهو وهى"، فخلال تقديم الفصل الثانى من المسرحية، فاجأ المهندس شويكار وطلب يدها أمام الجمهور قائلا: "تتجوزينى يا بسكوتة"، وقابلت شويكار طلب المهندس بالفرحة فما كان منها إلا أن قالت: "بحبك".
عاش الثنائى معا طيلة 20 عاما قبل أن ينفصلا، وشكّلا خلالها ثنائيًّا فنيًّا يعد الأشهر فى تاريخ الفن المصرى، وصل إلى 26 فيلمًا، أشهرها "اعترافات زوج، اقتلنى من فضلك، إجازة بالعافية، غرام فى أغسطس، أخطر رجل فى العالم، الراجل ده هيجننى، أرض النفاق، فيفا زلاطا".
وجاء خبر انفصال الثنائى، كالصدمة لجمهور النجمين اللذين تكتما على تفاصيله، لكن محمد المهندس، ابن الأستاذ، قال فى أحد اللقاءات التليفزيونية، إنه حاول أن يقنع والده بالتراجع عن قرار الانفصال، فرد الأب بأن هذا الأمر هو الأفضل لكليهما، خاصة أن العلاقة الزوجية وصلت إلى مرحلة لا يمكن أن تستمر بعدها، معتبرا أن الانفصال هو الحل الأفضل.
انفصل الثنائى فى هدوء، ولم يتحدث أى منهما عن أسباب الطلاق، واستمرت علاقة الود بينهما ما يقرب من 20 عاما أخرى حتى وفاته، كما أكد نجل المهندس فى لقاء تليفزيونى مع الإعلامية منى الشاذلى فى برنامج "معكم"، أنه لا يعرف أسباب طلاق والده من شويكار، وأن كلا منهما لم يتحدث فيها، قائلا: "ظلت علاقتهما قوية بعد الطلاق، وقويت الصداقة بينهما، فكانت تطبخ له الأكل الذى يحبه وترسله إليه، كما أنه كلما احتاج شيئا اتصل بها، فكانت ترد دائما "عينيا يا فؤاد".
ويضيف نجل الفنان الراحل: "كنت مع الأستاذ أثناء التحضير لمسرحية سك على بناتك أثناء عودتنا إلى المنزل فى السيارة، سألته ليه يا بابا هتنفصل عن طنط شويكار؟ فرد خلاص العلاقة كزوجين وصلت للنهاية ومن الأفضل لى ولها أن ننفصل".