تحل اليوم ذكرى ميلاد أستاذ الكوميديا الراقية الفنان الكبير فؤاد المهندس الذى ولد فى مثل هذا اليوم الموافق 6 سبتمبر من عام 1924.
ارتبط فؤاد المهندس فنياً وعاطفياً بالفنانة الكبيرة شويكار وتزوجها وكون معها أشهر دويتو فنى قدم العديد من الروائع للمسرح والسينما والإذاعة، ولكن لم تكن شويكار الزوجة الأولى للمهندس حيث تزوج قبلها عفت سرور نجيب ابنة عائلة السرجانى الشهيرة.
وفى تصريحات خاصة حكى محمد فؤاد المهندس تفصيل قصة زواج والده ووالدته.
وقال ابن الفنان الكبير: "أبى وأمى كانا جيران فى حى العباسية، وكان أبى من عشاق أم كلثوم، وعندما رأى والدتى جذبته لأنها قريبة الشبه بأم كلثوم، وتقدم لها وتزوجها وأنجبت له محمد وأحمد، ولكن كانت والدتى تشعر بالقلق الدائم بسبب عمل والدى بالتمثيل وتخاف من الوسط الفنى، لأن من لا يعمل بالفن قد يخاف من الوسط الفنى ولا يتفهم طبيعته، ولهذا حدث الطلاق بينهما".
وأوضح محمد فؤاد المهندس متحدثا عن علاقة والده ووالدته بعد الطلاق: "ظل والدى على اتصال دائم بوالدتى، لأننا كنا نعيش ونتنقل بينهما، ويتابع أبى كل أخبارنا ومشاكلنا، وكانت والدتى تهددنا إذا أخطأنا بأنها ستخبر أبى، وكان الأستاذ يعتبر حياته الخاصة خطا أحمر، ويحرص على تربيتنا كما تربى، ويهتم بدراستنا، وأن يصطحبنا فى الخروج للتنزه والسفر والمصيف، فكان أباً صارماً جداً، وفى نفس الوقت «حنين وظريف» ويفهم ما نحتاجه ونحن نفهم ما يريده منا، وكنت اعتبره صديقا، وظلت علاقته طيبة بأمى حتى وفاتها، حيث تفرغت والدتى لتربيتنا ورفضت الزواج بعده"
أما عن علاقة أبناء فؤاد المهندس بالفنانة شويكار بعد زواجها من والدهم، فقال محمد فؤاد المهندس: "بعد زواج والدى من «طنط شوشو» حرصت على التقرب لنا، وبالفعل اعتبرناها والدتنا، لأننا عشنا معها فترات وشاركت فى تربيتنا، وتزوج أبى شويكار وكانت ابنتها منة عمرها 5 سنوات، واتفقا على ألا ينجبا وأن نتربى أنا ومنة وأخى أحمد معا كأشقاء وأبناء لهما معا، وبالفعل امتدت علاقتنا بالفنانة شويكار حتى وفاتها، ونعتبر منة شقيقتنا الثالثة، وكان أبى يعتبرها ابنته وأخذت منه طباعا كثيرة، وكان بيننا ترابط وحب، كما أن المهندس وشويكار كان لا يفعلان شيئا بدوننا، وكنا نحن الثلاثة دائما معهم فى الخروج والسفر والبلاتوه.