بعد إعلان أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة المختصة بتوزيع جائزة الأوسكار، معايير المنافسة للحصول على جائزة أفضل فيلم، وجّهت للجنة اتهامات بمحاولتها فرض المثلية الجنسية على الفن والإبداع.
ووضعت الأكاديمية أربعة معايير تأمل أن تعزز التمثيل المتنوع والشمول أمام الكاميرا وخلفها، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية bbc، وتلك تعديلات من أجل وجود تنوع وشمولية لا تقصى المرأة والأقليات وبعض فئات الجنس المختلفة، ليكون الفيلم مؤهلًا للفوز بجائزة الأوسكار اعتبارًا من عام 2024، وبالنسبة إلى حفل توزيع جوائز الأوسكار رقم 96 المقرر عقده فى عام 2025، فإن الأفلام التى حققت معيارين على الأقل من هذه المعايير ستكون مؤهلة للحصول على الجائزة.
الاتهام ليس جديدا خاصة أن إدارة جائزة الأوسكار متهمة بدعمها للمثلية الجنسية والمثليين، سواء فى اختيارها لمقدمى الحفلات الخاصة بها أو الجوائز التى تمنحها لأدوار المثلية الجنسية فى السينما، فلا يستطيع أحد أن ينسى الممثل نيل باتريك هاريس، المعروف عنه بأنه مثلى الجنس، والذى ظهر أثناء تقديمه حفل الأوسكار وهو يرتدى "بوكسر" فقط كنوع من الدعابة للجمهور، وهو الأمر الذى دفع كيفين هارت المعروف عنه أنه مناهض للمثليين للاعتذار عن تقديم الحفل، بعدما وضعته إدارة الأوسكار فى حرج عندما طلبت منه أن يعتذر للمثليين أو سيتم استبداله بمقدم آخر للحفل.
العديد من الأدوار والأفلام التى توجت بالأوسكار كان تتناول المثلية الجنسية أو أدى صاحبها دور مثلى الجنس، منهم النجمة هيلارى سوانك بطلة فيلم Boys Don’t Cry وهو العمل الذى طرح فى السينمات عام 1999، ونالت هيلارى سوانك عن دورها بالفيلم على جائزة أوسكار أفضل ممثلة والنجمة نيكول كيدمان والتى قدمت فيلم The Hours من بطولة ميريل ستريب وجوليان مور ونيكول كيدمان، وتم طرحه عام 2003، ونالت نيكول كيدمان عن دورها جائزة أوسكار أفضل ممثلة.
أما النجمة تشارلز ثيرون فقدمت فيلم Monster وهو عن قصة حقيقية لسيدة تدعى أيلين وورنوس، اتهمت بقتل ستة رجال التقتهم، وتعد أول امرأة مثلية ترتكب سلسلة من جرائم القتل فى الولايات المتحدة الأمريكية ونالت عنه تشارلز ثيرون جائزة وأوسكار أفضل ممثلة.
فيما نالت النجمة ناتالى بورتمان جائزة أوسكار أفضل ممثلة عن دورها فى فيلم Black Swan، حيث جسدت شخصية نينا، وهى راقصة باليه تعمل فى إحدى فرق الباليه فى نيويورك تحلم بأداء دور البجعة السوداء فى عرض بحيرة البجع، وتظهر ناتالى فى مشهد سحاق ومن إخراج دارين أرنوفسكى، وتأليف مارك هيمان.
وادعت الأكاديمية إلى أن شروطها الجديدة لجائزة أفضل فيلم جاءت لتشجيع التمثيل العادل على الشاشة وخارجها من أجل انعكاس حقيقى لمدى تنوع جمهور السينما، وبرزت النساء والجماعات العرقية والإثنية والأشخاص ذوو الإعاقة ضمن أهم المجموعات التى تجب مراعاة تمثيلها.
وتحددت المجالات التى يجب أن تشارك فيها هذه المجموعات في: التمثيل أمام الشاشة بما فى ذلك على الأقل أحد الممثلين الرئيسيين أو الممثلين المساعدين المهمّين، والمناصب القيادية فى الأقسام الإبداعية، ورؤساء أقسام طاقم عمل الفيلم، والتدريب الداخلى مدفوع الأجر.