قال الفنان الكبير رشوان توفيق إنه تُعرض عليه أعمال، ولكنه يعتذر عنها؛ لأن الذين يطلبونه يحددون عدد أيام التصوير دون إرسال السيناريو حتى يرى هل يناسبه الدور أم لا.
وأضاف الفنان الكبير، فى تصريحات خاصة لـ"عين": "مش عارف إيه اللى حصل فى الوسط الفنى، لكن واضح إن غياب الكتاب الكبار أثر على طبيعة الأعمال الدرامية".
وتابع: "على مدى التاريخ كانت هناك أدوار للفنانين الكبار، وفى الخارج ينافس فنانون وصلوا لسن التسعين على الأوسكار، وفى مصر قدم نجوم الصف الثانى من النجوم الكبار، مثل حسين رياض وحسن البارودى وتوفيق الدقن وشفيق نور الدين روائع الأعمال والمشاهد التى تعتبر من المشاهد العالمية، وأنا وجيلى من الفنانين قمنا بالعديد من الأعمال التى كتبها كتاب الدراما، منهم: أسامة أنور عكاشة، ومحمد جلال عبد القوى، ومحفوظ عبد الرحمن ومجدى صابر".
وعن تحليله لمشكلات الأعمال الدرامية السائدة، قال: "جزء من المشكلة أن عددا من الأعمال الدرامية ينتشر فيها العنف والأكشن، وغابت الدراما الاجتماعية التى تمثل كل شرائح المجتمع، وكذلك الدراما الدينية، فمثلا فى مسلسل عمر بن عبد العزيز شاركت أنا وعمر الحريرى وعبد الرحمن أبو زهرة، وقدم أبو زهرة أحد أروع أدواره الحجاج بن يوسف الثقفى".
وأضاف: "كان بييجى لى دور 7 حلقات أو 5 حلقات فى المسلسل، ولكن بيكون السيناريو معايا قبلها، وقرأت الدور جيدا وعرفت أنه يناسبنى، أما الآن بيتصلوا بيا يقولوا لى عاوزينك تصور 3 أيام فى مسلسل بدون ما يبعتوا السيناريو ولا أشوفه، فبعتذر بذوق وخلاص، لأنى لا أستطيع عمل أى تنازلات فى الشغل".
وتابع قائلا: "ينفع أقول للممثلين الكبار اللى قضوا عمرهم فى الفن تعالى 3 أيام بدون ما يشوف العمل؟!"
وأكد الفنان الكبير أنه ظل لفترة يعتذر عن الأدوار؛ بسبب انشغاله بمرض زوجته الراحلة، وحرصه على رعايتها، ولكن ما يعرض عليه الآن لا يراه مناسبا.
وأكد الفنان الكبير رشوان توفيق أن لدينا أزمة فى الكتابة، وخاصة مع ظهور مصطلح "ورشة كتابة"، متسائلا: "إزاى 4 أو 5 مؤلفين يكتبوا عمل واحد وإزاى نسمى هذا ورشة"، مؤكدا أن مجرد هذه التسمية لا تتناسب مع فكرة الكتابة الدرامية".
وتابع: "كل كاتب من كتاب الدراما كان له لون وأسلوب وحوار، فمثلا كنا نستطيع التمييز بين كتابات أسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبدالقوى ومحفوظ عبد الرحمن وغيرهم، كما كان هناك أسلوب يميز كل أديب كطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم".