للفنان الراحل محمود ياسين مشوار كبير على خشبة المسرح، وخاصة بعد تعيينه فى المسرح القومى، حيث بدأ رحلته فى البطولة، من خلال مسرحية "الحلم"، من تأليف محمد سالم وإخراج عبد الرحيم الزرقانى.
بعد ذلك بدأت رحلته الحقيقية على خشبة "المسرح القومى"، والذى قدّم على خشبته أكثر من 20 مسرحية، أبرزها: (وطنى عكا، عودة الغائب، واقدساه، سليمان الحلبى، مسرحية الخديوى، الزير سالم، ليلة مصرع جيفارا، ليلى والمجنون)، كما تولى إدارة المسرح القومى لمدة عام ثم قدم استقالته.
ونشر الفنان عمرو محمود ياسين، نجل الراحل محمود ياسين، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "صلاة الجنازة غدا الخميس، بعد صلاة الظهر فى مسجد الشرطة والعزاء فى مقابر الأسرة بالفيوم كما سبق وأشرنا.. وتقام ليلة العزاء فى ساحة كومباوند رويال سيتى بالشيخ زايد، يوم الجمعة القادم بعد صلاة المغرب".
وكان قد أعلن وفاة والده بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 79 عاما، ونشر صورة لوالده عبر صفحته الرسمية على موقع "فيس بوك" معلقا عليها: "توفى إلى رحمة الله تعالى والدى الفنان محمود ياسين، إنا لله وإنا إليه راجعون.. أسألكم الدعاء".
وُلد محمود فؤاد محمود ياسين فى مدينة بورسعيد عام 1941 وتعلق بالمسرح منذ أن كان فى المرحلة الإعدادية من خلال (نادى المسرح) فى بورسعيد، وكان حلمه آنذاك أن يقف فى يوم ما على خشبة المسرح القومى، ثم انتقل إلى القاهرة للالتحاق بالجامعة وتخرج فى كلية الحقوق.
وحقق حلمه بالانضمام للمسرح القومى الذى قدم عليه وعلى المسارح الأخرى عشرات الأعمال المميزة مثل (ليلى والمجنون) و(الخديوى) و(حدث فى أكتوبر) و(عودة الغائب) و(الزيارة انتهت) و(بداية ونهاية) و(البهلوان).
قدم فى السينما أدوارا صغيرة فى نهاية حقبة الستينات إلى أن جاءت فرصته الكبيرة فى فيلم (نحن لا نزرع الشوك) مع شادية عام 1970، وتوالت الأفلام بعد ذلك، فكان من بينها: (الخيط الرفيع) أمام فاتن حمامة و(أنف وثلاث عيون) أمام ماجدة الصباحى و(قاع المدينة) أمام نادية لطفى و(مولد يا دنيا) أمام المطربة عفاف راضى و(اذكرينى) أمام نجلاء فتحى و(الباطنية) أمام نادية الجندى و(الجلسة سرية) أمام يسرا و(الحرافيش) أمام صفية العمرى.
وفى التليفزيون قدم عشرات المسلسلات، منها: (الدوامة) و(غدا تتفتح الزهور) و(مذكرات زوج) و(اللقاء الثاني) و(أخو البنات) و(اليقين) و(العصيان) و(سوق العصر) و(وعد ومش مكتوب) و(ضد التيار) و(رياح الشرق) و(أبو حنيفة النعمان).