حالة عشق فريدة، ثنائى رومانسى حالم، أكملا ثنائيا العشق المعروفة (قيس وليلى، روميو وجوليت، فاتن وعمر)، على مدار سنوات، تعلقت عيون محبى الثنائى بالشاشة الصغيرة يشاهدون أروع الأفلام السينمائية التى جمعتهما، والتى استمرت على مدار عشرات السنوات.
رغم تناقل القصة على مدار سنوات، ورغم استمرار حبهما أمام الكاميرات، وحديث كل منهما عن الآخر فى الصحافة والإعلام أنه لا يزال يكن للآخر محبة واحترام وتقدير، لكن قصة حب فاتن وعمر كللت بالزواج فقط لمدة 9 سنوات قالت عنها فاتن إنها كأنها كانت تعيش فى حلم لم تكن تريد أن تفيق منه أبدا.
فى أحد الحوارات الصحفية للراحلة فاتن حمامة قالت: "بعد فشل أول فيلم جمعها بيوسف شاهين- فيلم (بابا أمين)- الذى سبق زمنه بأعوام طويلة ولم يحقق نجاحاً جماهيرياً وقت عرضه وجدت شاهين يتصل بى ليعرض على العمل معه فى فيلم آخر، ولأننى كنت معجبة بفكره وعقله لم أتردد، وسألته عن الأبطال فقال لي: محمود المليجى وفريد شوقى لكن البطل (ولد) جديد.. فسألته عن اسمه فتهرب من ذكر اسمه وقال سوف تشاهدينه بالطبع، فألححت عليه لمعرفة اسمه.. فقال هو شاب مهذب رياضي.. وكاد صبرى ينفد فوجدته يقول لى ميشيل شلهوب فضحكت بشدة وقلت له هذا اسمه؟! هو أجنبى ولا أيه؟! فقال لى اطمنى غيرت اسمه وأسميته عمر الشريف".
وأكملت فاتن "انتهت المحادثة ومرت فترة حتى شاهدته للمرة الأولى، ووجدتنى أمامه وجهاً لوجه، ولا أخفى عليكم تسمرت فى مكانى بضع دقائق وشعرت أمام كلماته الرقيقة فى أول لقاء أننى تلميذة صغيرة تستمع إلى أول عبارة إعجاب، بالرغم من أنه علق فقط على صورة كان الفنان صلاح طاهر رسمها لى ببراعة وعلقتها على الحائط الرئيسى بالشقة، وتبادلنا الحديث وعرفت أنه ليس له خبرة كممثل محترف لكنه كان رئيساً لفريق التمثيل فى مدرسته، ولكن الحقيقة أنه من أول لقاء تغير حالى تماماً، ومرت أيام حتى بدأنا تصوير أول فيلم جمعنا سوياً وهو بالطبع الأول له (صراع فى الوادي) وتأكدت أثناء التصوير من حبى له وانتهى الأمر بالزواج بعد أن أشهر إسلامه، واشتركنا معاً فى بطولة عدد كبير من الأفلام مثل (أيامنا الحلوة)، و(صراع فى الميناء)، و(لا أنام)، و(سيدة القصر) وغيرها، ورزقت منه بابنى الوحيد طارق الذى يعيش فى أمريكا مع زوجته الكندية وقد أنجبته يوم 21 مارس عام 1957 أى بعد نحو عامين من الزواج."
وعن فترة زواجها قال إنها كانت كأنها تعيش فى حلم لا تريده أن ينتهى وهو كذلك كان سعيداً فى حياته معها فكانت لا تفارقه لحظة واحدة وهو كان إلى جوارها دائماً، لكن منذ انتهاء شهر العسل والشائعات كانت تطاردهما وتؤثر على حياة الثنائى العاشق وقالت "لا أنكر أننى كنت شديدة الغيرة عليه، كما أن ظروف العمل كان لها تأثير كبير وأشياء أخرى استحال معها استمرار زواجنا".
وروت فاتن أنه عقب زواجها ظهرت جمعية أنشأها بعض الشبان وحملت اسم (جمعية مقاطعة أفلام فاتن حمامة) قالت عنه "لقد كان موقفا غريبا لم أصادفه في حياتي وحدث هذا بعد زواجي من عمر الشريف، فثار عشرات بل مئات الشباب وقاموا بإنشاء هذه الجمعية الغريبة جداً، وكتبت صحف ومجلات عديدة عنهم".