اليوم يتزامن مع ذكرى رحيل الكاتب المسرحى الكبير جورج برنارد شو صاحب الـ50 مسرحية والذى رفض جائزة نوبل بعد منحها له عن مسرحيته الشهيرة "سيدتى الجميلة" التى صنعت نجومية الكثير من الفنانات فى مصر والعالم، فلماذا رفض الجائزة؟ وما هى أشهر أعماله ؟ وكيف أثر الفقر على مسيرته المسرحية فى كل أعماله؟
بداية كتب هذا الرجل العظيم ما يزيد عن 50 مسرحية ورحل يوم 2 نوفمبر عام 1950 عن عمر يقترب من (94 سنة) وظل شو يكتب للمسرح لفترة ست وأربعين سنة ما بين مسرحيات طويلة ومتوسطة، وقد أخرج عددا كبيرا من هذه المسرحيات أثناء حياته فى عواصم بلدان أوروبا وأمريكا.
مسرحيته الأشهر "سيدتى الجميلة" تكاد تكون المسرحية الأشهر فى العالم فقد قدمت كثيرا فى كل دول العالم وقد صنعت تلك المسرحية نجومية الكثير من الفنانات اللاتى قدمن الشخصية منهن شويكار فى المسرح مع فؤاد المهندس وقدمتها أيضا الفنانة نادية لطفى فى عمل سينمائى "أيام الحب" أمام أحمد مظهر، كما قدمتها يسرا فى عمل مسرحى باسم "كعب عالى" من انتاج الفنانين المتحدين وقامت ببطولتها حسين فهمى ووحيد سيف وانتشرت تلك المسرحية ومعالجاتها فى فترات زمنية كثيرة كما نهلت السينما القصة والتيمة وقدمتها الفنانة نادية لطفى.
رفض جورج برنارد شو جائزة نوبل منذ إنشائها عام 1901 وقد قال حينها "هذه الجائزة أشبه بطوق نجاة يلقى به إلى شخص وصل فعلا إلى بر الأمان ولم يعد معرضا للخطر".
وفى عام 1926 قبل شو الجائزة بعدما أقنعته زوجته بأنها شرف لأيرلندا، لكنه ظل مصرا على رفض الحصول على قيمتها المادية، وطلب أن تستخدم فى ترجمة أعمال زميله الكاتب المسرحى "أوجست ستريندبرج" من السويدية إلى الإنجليزية.
يذكر أن بجماليون أو "سيدتى الجميلة" كتبها جورج برنارد شو عام (1913) وهى مستوحاة من الأسطورة اليونانية التى تحمل الاسم نفسه وتحكى المسرحية قصة هنرى هيغينز الأستاذ فى علم الأصوات الذى يعقد رهاناً مع صديقه العقيد بيكرينغ على قدرة هيغينز على النجاح فى تقديم إليزا دوليتل بائعة الزهور التى تنتمى لطبقة الـ Cockney (الطبقة الدنيا فى مجتمع لندن) كسيدة مجتمع مثقفة بتعليمها كيفية التحدث بلهجة المنتمين للطبقة العليا وتدريبها على فنون الإيتيكيت وفى هذه العملية يقترب كل من إليزا وهيغنز من بعضهما البعض، لكنها ترفض فى النهاية أساليبه المتسلطة وتعلن أنها سوف تتزوج فريدى أينسفوردهيل الشاب الفقير المهذب.