منذ بداياتها، كانت السينما مدفوعة بصناع الأفلام المستقلين، الذين وصلوا بها إلى أقصى إمكانياتها، من شارلى شابلن إلى باستر كيتون وحتى عظماء السينما المصرية، مثل عزيزة أمير ومحمد كريم وتوجو مزراحى، لطالما كانت الروح المستقلة هى الدافع لتطوير السينما، كتكريم لصناع السينما المصرية المستقلة الذين لم يخشوا التحدى فى سبيل تحقيق أحلامهم، ومن هذا المنطلق قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائى منح جائزة باسم خالد بشارة؛ لاستكمال أسطورة خالد بشارة، الذى قبل التحدى فى سبيل تحقيق أفكاره الجريئة والطموحة.
وعقّب المهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة قائلا: "نحن ممتنون للغاية لجهود الراحل خالد بشارة. كان فقدانه خسارة كبيرة بالنسبة لى على المستويين العملى والإنسانى.. وفى محاولة لتخليد ذكراه واعترافًا بمجهوداته العظيمة وشغفه لدعم المبدعين ورواد الأعمال بكل السبل الممكنة، يشرفنا الإعلان عن تدشين جائزة خالد بشارة لصناع السينما المصرية المستقلة، ونأمل أن تمثل جزءًا صغيرًا من مساهماته الثمينة.
من جانبها، قالت عائلة بشارة: "يسعدنا تكريس هذه الجائزة إلى المستضعفين والمهمشين، الذين يقاومون التحديات والمشاكل بالجرأة والابتكار والإبداع بدلًا من السلطة والموارد واستغلال الوضع القائم. ونكرس هذه الجائزة إلى رواد صناعة السينما، كتجسيد لكل ما آمن به خالد ودعمه طوال مسيرته".
وستقدم جائزة خالد بشارة لصناع السينما المصرية المستقلة سنويا، ضمن حفل الإعلان عن جوائز مهرجان الجونة السينمائى الرئيسية، كما تم الإعلان عنها فى حفل العام الحالى.
مهرجان الجونة السينمائى واحد من المهرجانات الرائدة فى منطقة الشرق الأوسط، يهدف إلى عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة للجمهور الشغوف بالسينما والمتحمس لها، وخلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال فن السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافى، إضافة إلى ذلك، يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما فى العالم العربى، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة الجونة السينمائية.
